إجراءات أمنية مشددة في كشمير بعد مظاهرات دامية

عززت السلطات الأمنية إجراءاتها في الشطر الهندي من إقليم كشمير بالتوازي مع تدشين أول خط للقطارات في المنطقة المضطربة، وذلك بعد يوم من الاشتباكات التي وقعت بين رجال الشرطة ومتظاهرين احتجاجا على زيارة رئيس الوزراء الهندي، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
فقد انتشرت دوريات الشرطة والقوات شبه النظامية في شوارع سرينغار العاصمة الصيفية لإقليم كشمير السبت وأغلقت جميع الطرق المؤدية إلى الموقع الذي قام فيه رئيس الوزراء مانموهان سينغ بتدشين أول محطة للقطارات.

إضراب عام
وجاءت هذه الإجراءات تحسبا لاحتمال تجدد المظاهرات التي شهدتها سرينغار الجمعة احتجاجا على زيارة سينغ وما تلاها من اشتباكات بين آلاف المتظاهرين ورجال الأمن الذين استخدموا الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي مما أسفر عن مقتل اثنين من المتظاهرين وإصابة 74 شخصا بينهم 34 من رجال الأمن.
ونقلت مصادر إعلامية عن شهود عيان قولهم إن المدينة تشهد توترا شديدا بعد مرور حفل تدشين محطة القطار بسلام دون أي حوادث تذكر، وسط إغلاق كامل للمحال التجارية والمدارس والمرافق العامة الأخرى تلبية لدعوة الإضراب التي أطلقتها مجموعة سياسية تطالب بانفصال الإقليم عن السيادة الهندية.
ويعيش الجزء الهندي من إقليم كشمير –ذي الأغلبية المسلمة-منذ أشهر حالة من الاضطراب الأمني إثر قرار الحكومة المحلية منح أرض لجمعية دينية لتوسيع المرافق المحيطة بمعبد هندوسي.
حفل التدشين
وفي رسالة سبقت حفل تدشين إطلاق أول خدمة للقطارات في الإقليم، قال رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ إن الحكومة تتطلع إلى أن يساهم المشروع في تطوير مستقبل السكان اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا عبر توفير وسائل التنمية المناسبة في المنطقة المضطربة المتنازع عليها مع باكستان.
ووفقا لمصادر الحكومة الهندية فستغطي خدمة القطارات بوادي كشمير مسافة 117 كيلومترا بين بارامولا في الشمال وقاضي جند في جنوب كشمير التي تطوقها غابات الصنوبر والجبال الشاهقة، علما بأن طول السكك الحديدية التي وضعت قيد الخدمة الفعلية لا يتجاوز حاليا 66 كيلومترا.
وذكرت هيئة السكك الحديدية الهندية اليوم أن المشروع الذي بلغت تكلفته أكثر من 400 مليون دولار واستغرق إنجازه ثمانية أعوام يشكل رابطا حيويا في مرتفعات الهيمالايا لتعزيز التنمية في البلدات والقرى النائية.