مساع سودانية لاحتواء الاقتتال بين الجنوبيين والمسيرية

أمرت الحركة الشعبية لتحرير السودان قواتها بالانسحاب حتى جنوب بحر العرب في خطوة لإنهاء الاقتتال بين قوات الجيش الشعبي وقبيلة المسيرية العربية.
وقال وزير رئاسة مجلس الوزراء باقان أموم إن الحكومة ستقوم بالتحقيق في هذه الاشتباكات ومحاسبة المتسببين فيها.
في هذه الأثناء قام وفد من الحكومة المركزية في الخرطوم بزيارة للمنطقة التي شهدت الاشتباكات الدامية.
وقال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد الذي كان ضمن الوفد إنه لمس إرادة لدى كافة الأطراف من أجل تجاوز الأزمة وصولا إلى إحلال السلام بين شريكي الحكم في البلاد.
وكان مسؤولون في إقليم جنوب السودان قد تحدثوا عن تجدد الاشتباكات بين قوات جنوبية والمسيرية في المنطقة الواقعة على الحدود الفاصلة بين الشمال والجنوب في خطوة من شأنها أن تزعزع اتفاق السلام الهش الموقع بين الطرفين عام 2005.
فقد صرح اللواء جيمس هوث مساعد رئيس أركان الجيش الشعبي لتحرير السودان بأن مسلحين من قبيلة المسيرية العربية الموالية للخرطوم هاجموا في وقت متأخر من مساء أمس الخميس مواقع للجيش الجنوبي قرب منطقة أبيي الغنية بالنفط.
وفي تصريح منفصل قال وزير الشؤون الرئاسية في الجنوب السوداني لوكا بوينغ إن الاشتباكات وقعت جنوب نهر كير الذي يرسم الحدود الفاصلة بين إقليم الجنوب والولايات الشمالية الخاضعة للحكومة المركزية، متهما عناصر من جيش الدفاع الشعبي السوداني ومسلحين من مليشيات أخرى بالتورط في الهجوم رغبة منهم في إعادة الصراع المسلح إلى هذه المنطقة، حسب تعبيره.
وقال بوينغ إن عناصر جيش الدفاع الشعبي السوداني حرضوا أفرادا من قبيلة المسيرية على شن الهجوم موضحا أنه لم يتلق أي معلومات عن وقوع إصابات في هذه الاشتباكات.
وأضاف أن محافظي ولايتي جنوب كردفان الجنوبية وبحر الغزال الشمالية عقدا اجتماعا أمس الخميس لمنع تكرار أعمال العنف التي شهدتها المنطقة نفسها خلال الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل العشرات.