بدء انتخابات الرئاسة بجورجيا وتوقعات بفوز ساكاشفيلي

Presidential candidate Mikheil Saakashvili delivers a speech during a rally in Tbilisi, 04 January 2008

بدأ الناخبون في جورجيا الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية مبكرة دعا إليها الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي عقب مظاهرات حاشدة للمعارضة.
 
ودعي 4.7 ملايين ناخب للتصويت في الانتخابات التي تزامنت مع تنظيم استفتاء بشأن انضمام البلاد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
 
وقال موفد الجزيرة إلى تبليسي إنه على الرغم من الثلوج الكثيفة فإن الساعات الأولى من فتح مراكز الاقتراع تشهد إقبالا كبيرا، مشيرا إلى أن الناخبين –ربما- يريدون حسم السجال والصراع السياسي، كما أن كثافة الإقبال تساعد في التقليل من عمليات التزوير في حال وجودها.
 
واستبقت المعارضة التصويت باتهام الحكومة بالسعي لتزوير الانتخابات وهددت بعدم الاعتراف بنتائج الاقتراع، بعدما رجحت استطلاعات للرأي فوز ساكاشفيلي، رغم اختلافها بشأن إمكانية حصوله على أكثر من 50% من الأصوات وتفادي خوض جولة إعادة.
 
واعتبر أبرز مرشحي المعارضة ليفان غاتشيتشي لادزه خلال لقائه نوابا أوروبيين أن الانتخابات يشوبها "تزوير" من الآن.
 
وعدد ما وصفها انتهاكات للقانون من أبرزها استخدام الإدارات من قبل الرئيس المنتهية ولايته, والعراقيل التي تضعها السلطة أمام حملة المعارضة.
 
كما هدد أحد زعماء المعارضة بمظاهرات جماهيرية في حال اكتشاف انتهاكات خطيرة في عملية التصويت التي يشرف عليها مئات المراقبين الدوليين في هذه الدولة القوقازية.
 
وبدوره قال تقرير لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن الحملة الانتخابية شابتها مزاعم بأن الرئيس ساكاشفيلي لجأ إلى إجراءات "مضايقة" أو "شراء أصوات".
 
ثقة بالفوز

undefinedأما ساكاشفيلي فأعرب في مقابلة صحفية عن أمله في الحصول على نسبة 60% في الدورة الأولى من الانتخابات.
 
كما أعرب أثناء لقائه مراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبية عن تفاؤله بفوزه في الدورة الأولى, لكنه قال "سأقبل أي نتيجة أخرى".
 
ويتنافس في الانتخابات سبعة مرشحين, لكن الرئيس ساكاشفيلي (40 عاما) الذي قاد عام 2003 "ثورة الورود" يبقى الأوفر حظا في مواجهة المنافسين.
 
وحسب استطلاع للرأي نشر الخميس فإن ساكاشفيلي يحظى بتأييد 42% من الناخبين, يليه المعارض غاتشيتشي لادزه بـ19%, ورجل الأعمال بدري باتار كاتسيشفيلي بـ11%.
 
اهتزاز
وكان الرئيس المنتهية ولايته انتخب عام 2004 بنسبة 96% بعد ثورة سلمية, لكن صورته اهتزت بعد قمع احتجاجات للمعارضة وإعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة تسعة أيام في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
 
وقد برّر الرئيس اللجوء إلى فرض حالة الطوارئ بأنها كانت ضرورية لمنع انقلاب تؤيده روسيا.
 
وتتهم المعارضة ساكاشفيلي -وهو محام تلقى تعليمه في أميركا- بسوء الإدارة الاقتصادية وبالفساد.
إعلان
المصدر: الجزيرة + وكالات

إعلان