تركيا تطلب مساعدة الأمم المتحدة في الأزمة القبرصية

afp : Turkish President Abdullah Gul (R) shakes hand with Turkish Cypriot leader Mehmet Ali Talat prior to their meeting at the Cankaya Palace in Ankara, 03 January 2007. AFP

عبد الله غل مصافحا محمد طلعت قبل بدء محادثاتهما في أنقرة (الفرنسية)

أعلن الرئيس التركي عبد الله غل أنه سيطلب أثناء زيارته المقبلة للولايات المتحدة مساعدة الأمم المتحدة لإحياء عملية السلام في قبرص.

وجاء ذلك في تصريح للرئيس غل في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الشطر التركي من جزيرة قبرص محمد علي طلعت الذي يقوم بزيارة رسمية لأنقرة.

 

وقال الرئيس التركي إنه سيطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أن تلعب المنظمة دورا فاعلا في حل الأزمة القبرصية وتعطي دفعا جديدا لهذا الملف، مؤكدا دعم بلاده لجهود السلام الرامية لحل هذه القضية التي تراوح مكانها دون أمل في التوصل لأي حل لها.

 

من جانبه طالب طلعت برفع العقوبات الدولية المفروضة على الكيان الذي يرأسه ولم  تعترف به سوى تركيا، وناشد المجتمع الدولي أن يفي بوعوده على هذا الصعيد.

 

وأوضح أن الشطر التركي من الجزيرة -أيا كانت نتائج الانتخابات المقبلة- لن يتراجع عن تأييد مبادرات السلام التي ستحدد مصير القضية القبرصية، حسب تعبيره.

 

يشار إلى أن الرئيس التركي عبد الله غل سيقوم بزيارة إلى الولايات في الفترة بين 7 و11 يناير/ كانون الثاني حيث يلتقي الرئيس الأميركي جورج بوش في اليوم الثاني من زيارته قبل التوجه إلى  نيويورك للقاء بان كي مون.

 

قبرص صراع الجغرافيا والتاريخ
قبرص صراع الجغرافيا والتاريخ

الموقف الدولي

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة في تصريحات سابقة أن على طرفي النزاع في قبرص إظهار التزامهما الثابت والجاد بالتوصل إلى حل سلمي، في تحذير من إمكانية استئناف عملية السلام دون وجود إرادة سياسية حقيقية.

 

ولا تزال قبرص مقسومة منذ العام 1974 إثر الاجتياح التركي لشطرها الشمالي ردا على انقلاب نفذه قبارصة يونانيون قوميون بدعم من السلطة العسكرية الحاكمة في أثينا آنذاك، تمهيدا لضم الجزيرة إلى اليونان.

 

وأدى احتلال تركيا للجزء الشمالي من جزيرة قبرص إعلان فيه "جمهورية شمال قبرص التركية" غير المعترف بها دوليا إلى عزله تجاريا.

 

ولا يزال الملف القبرصي مغلقا منذ العام 2004 عندما رفض القبارصة اليونانيون بغالبية استفتاء الأمم المتحدة لإعادة توحيد شطري الجزيرة الذي وافق عليها القبارصة الأتراك بغالبية كبيرة.

 

وكانت قبرص انضمت إلى الاتحاد الأوروبي بعد هذا الاستفتاء ودخلت منطقة اليورو مطلع العام الجاري، لكنها طلبت إمهالها عاما إضافيا للانضمام إلى اتفاقية الحدود المفتوحة التي تعرف باسم فضاء شينغن.

المصدر: وكالات

إعلان