غيتس: لسنا مهتمين بقواعد دائمة في العراق

AFP /A picture released by the US Department of Defense, 20 April 2007 shows US Defense Secretary Robert M. Gates meeting Maj. Gen. Walter Gaskin, commander of Multinational Forces-Iraq West, upon his arrival in Fallujah, Iraq
 
أعرب وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس عن عدم اهتمام الولايات المتحدة بإقامة قواعد دائمة في العراق، جاء ذلك ردا على سؤال يتعلق بمضمون اتفاق عسكري أميركي عراقي يزمع إبرامه بين واشنطن وبغداد وسط مخاوف من تصمنه وجودا عسكريا أميركيا طويل الأمد في الأراضي العراقية.
 
واعتبر غيتس في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن أمس أن هذا الاتفاق صيغة لتطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق، مشيرا إلى أن مثل هذا الاتفاق لن يتطرق إلى عدد القوات المسلحة الأميركية في العراق.
 
ولم يوضح الوزير الأميركي ما إذا كان هذا الاتفاق سيرفع إلى الكونغرس للموافقة عليه، لكنه أشار إلى وجود التزام قوي داخل إدارة الرئيس جورج بوش لاستشارة الكونغرس بشأن هذا الموضوع، معتبرا أن من السابق لأوانه الحديث عن موافقة الكونغرس أو موافقة الحكومة.
 
وسيتيح هذا الاتفاق التوصل إلى إطار رسمي شرعي يترك مختلف الخيارات الأميركية والعراقية مفتوحة، لدى انتهاء مهمة القوة المتعددة الجنسية التي تتولى الولايات المتحدة قيادتها في العراق.
 
وجاءت تصريحات غيتس عقب محاولة وزارة الخارجية الأميركية تبديد مخاوف أبداها أعضاء في الكونغرس ومترشحون لانتخابات الرئاسة الأميركية من أن تستخدم إدارة الرئيس بوش -الذي تنتهي ولايته نهاية عام 2008- هذا الاتفاق لتقييد خلفه في البيت الأبيض على استمرار الالتزام الأميركي في العراق لمدة غير محددة.
 
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية توم كيسي "إذا كان القلق ينتاب أحد من أن هذا الاتفاق سيقيد بطريقة ما أيدي صانعي السياسيات القادمين فهذا ببساطة ليس حقيقيا".
 
ووصف الاتفاق بأنه إطاري أولي لتطبيع العلاقات "ولا يحدد مستويات للقوات سواء حدا أدنى أو أقصى أو يحدد عمليات معينة، تلك من البديهي أشياء يحددها القادة العسكريون وفي النهاية الرئيس".
 
وتنشر الولايات المتحدة قوات قوامها 158 ألف جندي في العراق بعد نحو خمس سنوات من الغزو بقيادتها عام 2003 وإطاحتها بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وأدى في النهاية إلى أعمال عنف دموية.
 

undefinedدفع المصالحة
وفي سياق متصل بالأوضاع في العراق قال السفير الأميركي في بغداد ريان كروكر إن عملية المصالحة في العراق تكسب قوة دافعة على المستوى القومي وخاصة في برلمان يعمل فيه النواب "بطريقة مكثفة" في ظل تراجع العنف.
 
لكن كروكر مع ذلك لم يتنبأ بانتهاء "الأيام السوداء" وقال في مقابلة مع رويترز "مازالت المرارة الشديدة  باقية ويوجد كثير من التحديات التي يتعين معالجتها بعناية لضمان عدم العودة  لأنه بصراحة كل الأشياء الجيدة التي تحققت خلال العام المنصرم يمكن تنتهي".
 
وأشار السفير الأميركي إلى أنه يسمع لهجة وصفها بالجديدة بشأن الانتخابات المحلية، مضيفا أن كل الأطراف تريد إجراء هذه الانتخابات هذا العام وهو حدث يمكن أن يصبح "على قدر كبير من الأهمية" في إشاعة الاستقرار في العراق.
 
ودعا كروكر الحكومة العراقية على التأكد من أنها تقدم الخدمات الأساسية لجميع المواطنين وقال "هذا العام يجب أن يكون عاما يتم فيه تعزيز المكاسب الأمنية وحمايتها، يجب أن يكون التركيز على أشياء مثل الخدمات والفرص الاقتصادية وخلق وظائف".
 
وأقر البرلمان العراقي مشروع قانون تاريخيا هذا الشهر يسمح لأعضاء سابقين في حزب البعث بالانضمام مرة أخرى إلى الحكومة والجيش.
 
كما أن هناك مشروع قانون آخر تجري مناقشته يعرض العفو عن سجناء لم يرتكبوا جرائم كبيرة، ويتوقع أن يقر النواب قريبا مشروع قانون بشأن سلطات المحافظات يعرف العلاقة بين بغداد والمحافظين.
 
لكن تشريعا رئيسيا مثل قانون النفط الذي يقضي بتقاسم الإيرادات من احتياطيات النفط العراقية الضخمة مازال متعثرا.
إعلان
المصدر: وكالات

إعلان