رموز سياسية يمنية تطالب بقمة عربية لفك حصار غزة

Published On 24/1/2008
عبده عايش-صنعاء
أعربت قيادات يمنية سياسية ودينية الأربعاء عن أملها بأن تجد دعوة الرئيس علي عبد الله صالح إلى عقد قمة عربية طارئة الاستجابة السريعة من الزعماء العرب لفك الحصار المضروب على قطاع غزة.
وناشد الشيخ صادق عبدالله بن حسين الأحمر رئيس الهيئة اليمنية لمناصرة الشعب الفلسطيني الزعماء العرب لنجدة غزة، واعتبر دعوة الرئيس صالح لعقد قمة عربية طارئة مبادرة شجاعة في زمن الانكسار العربي، معبرا عن الأمل بالتئام القمة العربية الطارئة لتحريك الأوضاع وكسر طوق الحصار.
وأكد أن الشعب اليمني سيظل سندا لأبناء فلسطين حتى يتحقق له النصر المؤزر بإذن الله وترفرف أعلام الحرية فوق مدينة القدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.
واعتبر أن ما تقوم به إسرائيل من "حصار ظالم تجاوز كل الأعراف والمواثيق الدولية"، وما يجري في قطاع غزة "يستفز كل ضمير حي وكل أحرار العالم، وهو ما يوجب علينا كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني".
ودعا الشيخ صادق الأحمر الشعوب العربية والإسلامية إلى مساندة الشعب الفلسطيني ودعمه ماديا ومعنويا لرفع المعاناة والحصار والوقوف في وجه العدو الصهيوني الظالم.

ودعا المتظاهرون القادة العرب إلى تحمل مسؤولياتهم والمبادرة إلى وقفة جادة تجاه هذه الممارسات والعمل على استعادة التضامن العربي، باعتبار أن وحدتهم وتكاتفهم هي السبيل الوحيد للوقوف أمام العدوان الصهيوني الذي لا يستثني أحدا من العرب.
من جهته بارك الداعية الإسلامي الشيخ عبد المجيد الزنداني دعوة الرئيس صالح، وقال إن ذلك هو المطلوب من الملوك والرؤساء العرب لمواجهة العدوان الإسرائيلي على شعب فلسطين والحصار الذي يفرضه على غزة.
وناشد الزنداني في مظاهرة احتجاجية قدر عدد المشاركين بها بأكثر من 100 ألف يمني احتشدوا في ميدان السبعين بصنعاء الرئيس المصري حسني مبارك التحرك لفك حصار عن غزة، ودعا مصر إلى التحلل من أي اتفاقات قد تسبب الموت البطيء لإخوانهم في فلسطين.
دعم للنضال
في السياق أعلن رئيس كتلة الحزب الاشتراكي في البرلمان الدكتور عيدروس النقيب في كلمة باسم الأحزاب اليمنية تأييدهم ودعمهما غير المحدودين لنضال الشعب الفلسطيني حتى يكلل بالانتصار وهزيمة العدوان واندحاره.
في السياق أعلن رئيس كتلة الحزب الاشتراكي في البرلمان الدكتور عيدروس النقيب في كلمة باسم الأحزاب اليمنية تأييدهم ودعمهما غير المحدودين لنضال الشعب الفلسطيني حتى يكلل بالانتصار وهزيمة العدوان واندحاره.
كما دعا كل الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حماس وفتح إلى تجاوز الخلافات وتعزيز الوحدة الوطنية وتغليب الثوابت الوطنية على كل الاعتبارات، باعتبار ذلك من شروط قوة المقاومة وبلوغ أهدافها في استعادة الحقوق المغتصبة وقيام الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني وعاصمتها القدس.

واعتبر البرلماني الإصلاحي زيد الشامي ما يتعرض له قطاع غزة من حصار هو حرب إبادة جماعية تجري فصولها على مرأى ومسمع من العالم أجمع، "في ظل صمت رهيب من حلفاء الكيان الصهيوني وفي مقدمتهم الأمم المتحدة".
وأشار إلى أن التصعيد الإسرائيلي الأخير يأتي استمرارا لسياسة ونهج الإرهاب الممارس على الشعب الفلسطيني طيلة أكثر من 50 عاما من القتل والتهجير القسري وبناء المستوطنات وتهويد القدس.
وستتواصل الفعاليات الاحتجاجية اليمنية من مسيرات وتظاهرات ومهرجانات تنظمها الأحزاب السياسية والاتحاد الطلابية والهيئات الشعبية، حيث سيقام صباح اليوم الخميس مهرجان خاص بالمرأة اليمنية تعبيرا عن رفضها لحصار غزة ووقوفها إلى جانب أختها المرأة الفلسطينية.
المصدر: الجزيرة