تصاعد الغضب عربيا وإسلاميا ضد حصار غزة

Published On 24/1/2008
توالت الاحتجاجات والتظاهرات والتنديدات بالحصار الإسرائيلي على قطاع غزة في العديد من العواصم العربية والإسلامية, بينما طالب مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف إطلاق الصواريخ من القطاع.
ففي رام الله طالب متظاهرون برفع الحصار وتوحيد الصف الفلسطيني لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي, فيما أغلق بعض محطات البنزين في خطوة رمزية تضامنا مع سكان غزة.
وفي القاهرة فرقت أجهزة الأمن المصرية مظاهرة للإخوان المسلمين والقوى الوطنية المستقلة في قلب المدينة, شارك فيها المئات للتضامن مع غزة. واعتقلت السلطات المئات من أنصار الجماعة بعد اشتباكات مع قوى الأمن استخدمت فيها الهراوات لتفريقهم.
كما نظمت الجماعة الإسلامية اعتصاما أمام مقر السفارة المصرية في بيروت, استنكر فيه المعتصمون الحصار المفروض على الفلسطينيين بغزة. كما رفعوا مذكرة إلى السفارة تطالب القاهرة بكسر الحصار عن نحو 1.5 مليون فلسطيني.
وفي العاصمة اليمنية شارك آلاف الأشخاص لليوم الثاني على التوالي في مهرجان دعت له الهيئة الشعبية لمناصرة الشعب الفلسطيني للمطالبة بفك الحصار. وطالب بيان باسم المهرجان المجتمع الدولي بالتدخل السريع لوقف الانتهاكات ضد الفلسطينيين.

أما في طهران فقد نظم عدد من البرلمانيين الإيرانيين تجمعا احتجاجيا في ساحة فلسطيني وسط العاصمة, وطالبوا بضرورة فك الحصار عن غزة وفتح المعابر أمام حركة المواطنين, كما انتقدوا الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتقاعسهما عن وقف العدوان الإسرائيلي.
وفي إسطنبول احتشد عشرات الأتراك أمام القنصلية المصرية للتنديد بالحصار المفروض على قطاع غزة, ورددوا هتافات تطالب السلطات المصرية بفتح معبر رفح بشكل دائم وعدم الانصياع للضغوط الأميركية والإسرائيلية.
مواقف رسمية
إعلان
على الجانب الرسمي أكد الملك الأردني عبد الله الثاني أن على تل أبيب ألا تتوقع بدء مفاوضات جدية مع الفلسطينيين في ظل استمرار العدوان المستمر والانتهاكات بقطاع غزة.
كما دعا مجلس النواب البحريني الحكومات والشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك السريع لرفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع, مستنكرا الصمت العربي والإسلامي إزاء الأوضاع هناك.

دوليا طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتوقف إطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه إسرائيل فورا, ودعا الإسرائيليين في الوقت نفسه لإنهاء "العقاب الجماعي" على الفلسطينيين.
أما وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس فقالت إن بلادها تريد الضرورات الأمنية لإسرائيل, والاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة, مرجعة صعوبة العيش في القطاع إلى "ممارسات حركة حماس".
مشروع قرار
وإزاء تلك المواقف والتصريحات من المتوقع أن يناقش مجلس الأمن الدولي مشروع قرار معدل يطالب بـ"الوقف الفوري لأعمال العنف كافة" في غزة وفي جنوب إسرائيل ومنها إطلاق الصواريخ.
وحول الحصار المفروض على غزة طالب مشروع القرار أيضا بـ"وقف كل الإجراءات التي تتعارض والقانون الدولي وتعرض المدنيين للخطر".
أما مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فقد علق اجتماعه الاستثنائي المخصص لبحث الوضع في غزة, على أن يستأنفه الخميس.
المصدر: الجزيرة + وكالات