تواصل ردود الفعل الشعبية والرسمية المنددة بحصار غزة

الشارع الأردني ينتفض غضبا تضامنا مع غزة

جانب من تظاهرات عمت الشارع الأردني تضامنا مع غزة (الجزيرة نت)

توالت ردود الفعل الشعبية والرسمية المنددة بالحصار الإسرائيلي المحكم على قطاع غزة منذ أشهر، والذي بلغ ذروته مع انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة وتدهور أبسط المقومات الحياتية.

فعلى الصعيد الشعبي، عمت التظاهرات الأراضي الفلسطينية تنديدا بإسرائيل ومواصلتها حصارها وعدوانها العسكري.

وطالبت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية المحتلة في بيان رسمي السلطة الفلسطينية باتخاذ موقف وطني بـ"وقف المفاوضات مع إسرائيل ومقاطعة حكومة الاحتلال والمطالبة بفرض العقوبات عليها".

ودعت إلى تفعيل المسيرات والفعاليات والاعتصامات في كل المناطق الفلسطينية، ومخاطبة كل المؤسسات الحقوقية والقانونية والإنسانية وتنظيم الفعاليات أمام مقراتها.

وفي الأردن، خرج مئات الأشخاص في مسيرات في مخيمات البقعة وحطين والوحدات ومدينة الزرقاء مطالبين بوقف الحصار والاعتداءات، وقطع العلاقات مع إسرائيل ومنددين بالصمت العربي.

وشهدت مخيمات اللاجئين في لبنان تظاهرات مماثلة في اليومين السابقين، خرج فيها الفلسطينيون من جميع الفصائل، وأعلن عن إضراب عام فيها.

وفي موريتانيا خرج آلاف الطلبة في تظاهرة سلمية في شوارع العاصمة نواكشوط، للاحتجاج على الحصار التام المفروض من قبل إسرائيل على قطاع غزة.

وكانت تظاهرة طلابية حاشدة انطلقت في الجزائر أمس، وسبقتها تظاهرة شعبية في مدينة طنجة المغربية، واعتصام أمام البرلمان المغربي، وكذلك تظاهرات في مصر والسودان وسوريا.

وضم حزب النهضة التونسي صوته إلى أصوات الآلاف في العالم العربي، داعيا لفك الحصار المحكم الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على مرأى ومسمع العالم، وبمباركة الإدارة الأميركية ووسط "عجز عربي رسمي متخاذل" و"صمت دولي متواطئ".

ودعا الفصائل الفلسطينية لتوحيد الصف وتنسيق المواقف، وشعوب الأمة العربية والإسلامية لمساندة الشعب الفلسطيني، وكل الأصوات الحرة في العالم "لإدانة سياسة الإبادة الجماعية".


undefinedمواقف رسمية

وعلى الصعيد الرسمي، نددت المملكة العربية السعودية في بيان رسمي أمس بـ"سياسة العقوبات الجماعية" التي تنتهجها إسرائيل، واعتبرت أن هذه الممارسات "ستفرغ مبادرات السلام من محتواها" وقررت أن "تكثف من إعانتها الإنسانية لتلبية الاحتياجات المعيشية للشعب الفلسطيني".

كما أعلنت أنها ستجري اتصالا فوريا بممثل اللجنة الرباعية توني بلير للتحرك والقيام بمسؤولياتها والتزاماتها.

من جهتها، جددت إيران أمس الدعوة لعقد اجتماع طارئ لمنظمة المؤتمر الإسلامي -واقترحت استضافته في العاصمة طهران- من أجل بحث مستجدات الوضع في قطاع غزة.

أما تركيا فدعت في بيان لوزارة خارجيتها لرفع الحصار التام الذي فرضته تل أبيب على القطاع، معتبرة أنه لا يصب إلا في مصلحة "المتطرفين" وحثت الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التخلي عن الأعمال العسكرية.

وصدرت بيانات مماثلة من سوريا وموريتانيا وتونس تندد بالسياسة الإسرائيلية وتدعو لرفع الحصار المستمر منذ شهر يونيو/حزيران الماضي وفتح المعابر المغلقة منذ عدة أشهر، وتوقف العدوان المتواصل على الفلسطينيين.

المصدر: الجزيرة + وكالات

إعلان