برلين تؤكد استمرار القلق الدولي تجاه نووي إيران

أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتانماير اليوم أن اجتماع الدول الست الكبرى التي تتابع ملف البرنامج النووي الإيراني في برلين سيظهر لإيران أن القلق الدولي مازال قائما.

 

وقال شتانماير في تصريح للتلفزيون الألماني إنه لايستطيع التأكيد إن كان اجتماع برلين سيتمخض عن قرار يتضمن عقوبات جديدة، لكنه اعتبر أنه من الأهمية بمكان مشاركة الدول الست في اللقاء.

 

وكان مصدر دبلوماسي في باريس ذكر أمس أن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين) وألمانيا ستسلم "في الأيام المقبلة" مجلس الأمن مشروع قرار ثالثا ينص على عقوبات ضد إيران.

 

وفي المقابل زادت معارضة روسيا والصين لتشديد العقوبات على إيران منذ صدور تقرير للاستخبارات الأميريكية الشهر الماضي، أفاد بأن طهران أوقفت برنامجها للتسلح النووي عام 2003.

 

ويسعى وزراء خارجية الدول الست إلى إقناع إيران بتعليق نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم لتثبت بذلك أن برنامجها النووي سلمي وليس عسكريا.

 

وترفض إيران تعليق تخصيب اليورانيوم مؤكدة أن إنتاج الطاقة النووية الموجه لأهداف مدنية حق مشروع.

 

وأكدت اليوم على لسان غلام حسين إلهام المتحدث باسم الحكومة الإيرانية أن أي عقوبات دولية جديدة ضدها لن تنجح في إرغامها على وقف برنامجها النووي.

 

وقال حسين إلهام في مؤتمر صحفي "تتحرك الأمة الإيرانية في إطار حقوقها المشروعة والقانونية والتصديق المحتمل على قرار جديد -يصدر عن الأمم المتحدة بفرض عقوبات- لن يكون له أثره على تصرفات أمتنا".

 

وفي سياق متصل أفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن إيران تسلمت اليوم الدفعة الخامسة من الوقود النووي من روسيا لاستخدامه في محطة بوشهر النووية جنوب إيران.

 

وأضافت أنه جرى تسليم الشحنة لموقع المحطة، متوقعة أن تصل الشحنات الثلاث المتبقية وفقا "لجدول زمني محدد".

 

وكانت روسيا سلمت الدفعة الأولى لإيران في 17 ديسمبر/كانون الأول وحثت إيران على إلغاء برنامجها لتصنيع الوقود.

 

وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي كشف في وقت سابق أن محطة بوشهر ستبدأ العمل في منتصف عام 2008.