سبعة شهداء وإسرائيل تفرض حصارا كاملا على غزة

استشهد سبعة فلسطينيين بقطاع غزة إثر قيام طائرات الاحتلال الإسرائيلي بشن غارات جوية متتالية قبل أن يأمر وزير الدفاع إيهود باراك بفرض حصار كامل على القطاع ردا على استمرار إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، بحسب ما ذكره بيان للدفاع.
فقد أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استشهاد اثنين من ناشطيها وجرح ثلاثة آخرين بأخر غارة نفذتها طائرات الاحتلال، واستهدفت موقعا عسكريا للحركة بمدينة غزة.
واستهدفت الضربتان الجويتان الأخريان سيارتين ببلدة بيت لاهيا شمال القطاع مما أسفر عن استشهاد ناشط واحد على الأقل من حركة الجهاد الإسلامي وأم وطفلها كانا يستقلان عربة يجرها حمار، واستشهاد المدعو رائد أبو الفول أحد قادة لجان المقاومة الشعبية وزوجته.

وبهذا ترتفع حصيلة الفلسطينيين الذين قتلوا بعمليات القصف الجوي والاشتباكات مع قوات الاحتلال بالقطاع منذ بدايتها قبل يومين، إلى 31 شهيدا.
وكان نشطاء المقاومة بالقطاع أطلقوا ما يقارب مائة صاروخ على جنوب إسرائيل خلال اليومين الماضيين أوقع بعضها أربعة جرحى بمستوطنة سديروت، كما أصيب جنديان على الخط الحدودي شرق غزة بفعل سقوط صاروخ فلسطيني على مقربة منهم.
إغلاق كامل
من جهة أخرى أمر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس الخميس بإقفال كل المعابر مع القطاع في أعقاب استمرار سقوط الصواريخ على إسرائيل، بحسب ما أفاد متحدث باسم الوزارة في بيان رسمي.
وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أن قرار الإغلاق سيبقى ساري المفعول لعدة أيام ويشمل نقل البضائع وعبور الأشخاص، باستثناء الحالات الإنسانية والطارئة.
وكانت الحكومة فرضت قبل عدة أشهر سلسلة عقوبات اقتصادية على القطاع الذي أعلنته تل أبيب "كيانا معاديا" بعد سيطرة حماس عليه في يونيو/ حزيران الماضي.
وفي كلمة ألقاها أمس في تل أبيب، تعهد رئيس الوزراء إيهود أولمرت باستمرار العمليات العسكرية إلى أن يتوقف إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية القريبة من القطاع.
ولم يعط أولمرت في كلمته ما يؤشر لاحتمال لجوء حكومته لشن عملية برية واسعة النطاق داخل القطاع، في وقت حذر فيه مسؤولون إسرائيليون من أن هذا الخيار سيؤدي لخسائر كبيرة بصفوف الطرفين.