المعارضة تستأنف التظاهر في كينيا رغم حظر السلطات

من المتوقع أن تنطلق اليوم في أرجاء كينيا سلسلة من المظاهرات والاحتجاجات تستمر لثلاثة أيام بدعوة من المعارضة, احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

 

ودعت الحركة الديمقراطية البرتقالية التي يتزعمها رايلا أودينغا أنصارها الأسبوع الماضي إلى استئناف المظاهرات التي ستبدأ من حديقة أوهورو

في العاصمة نيروبي, رغم اتخاذ الشرطة الكينية قرارا بحظر تلك التجمعات والمظاهرات.

 

وخلفت الاحتجاجات السابقة ضد الانتخابات التي جرت في 27 من الشهر الماضي مئات القتلى في أعمال عنف دامية ومصادمات بين الشرطة والمتظاهرين، بعد اتهام المعارضة الرئيس مواي كيباكي بتزوير تلك الانتخابات.

 

وكانت المعارضة فازت بمنصب رئيس البرلمان أمس, بعد ثلاث جولات من التصويت شهدت تبادلا للصياح بين أعضاء المجلس المنتخب.

 

وحصل مرشح المعارضة كينيث ماريندي على الأغلبية المطلوبة لانتخابه رئيسا للبرلمان في أول جلسة له منذ انتخابه, بحصوله على105 أصوات مقابل 101، حصل عليها مرشح المعسكر الرئاسي فرنسيس أولي كابارو.

 

وقبيل التصويت طالبت المعارضة بأن يكون التصويت علنيا, وقال وليام رتو أحد قادة المعارضة مخاطبا أنصار كيباكي "توجهنا إلى الانتخابات العامة في اقتراع سري وسرقتم الأصوات".

 

وحضر جلسة الانتخاب كل من كيباكي وأودينغا للمرة الأولى التي يظهران فيها في مناسبة علنية منذ بداية الانتخابات العامة.

 

تأجيل وساطة

من جهة أخرى أرجأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون زيارة كانت مقررة أمس للوساطة بين الرئيس الكيني والمعارضة لبضعة أيام بعد إصابته بنزلة برد شديدة.

 

وكان أنان دعا الاثنين الماضي طرفي الأزمة السياسية إلى الهدوء قبل البدء في مهمته, مناشدا إياهما ببذل جهد كبير من أجل إيجاد حل. كما دعاهم إلى "عدم تعقيد السعي إلى حل تفاوضي بتحركات أو وقائع على الميدان".

 
وتسببت الاضطرابات، التي تفجرت في كينيا عقب الانتخابات الرئاسية والعامة التي جرت الشهر الماضي، بمقتل أكثر من ستمائة شخص على الأقل، ونزوح نحو ربع مليون آخر عن منازلهم.