تيارات إسلامية تحذر من تفاقم أزمة لبنان

نقولا طعمة-لبنان
الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي فتحي يكن المتحدّر من تجربة الإخوان المسلمين قال للجزيرة نت إن الفراغ في الرئاسة يضع لبنان في المجهول ويفتح مستقبله على احتمالات مختلفة.
واعتبر يكن أنه "لا بد من خطوة تضع لبنان على الطريق لسحب فتيل التفجير، ويمكن بعد ذلك البحث في إعادة النظر بما كان وبما يجب أن يكون".
أما الشيخ عمر بكري من التيار السلفي فيذهب إلى أن لبنان كمشروع يخالف عقيدته, ويضيف "لكننا لا نعمل على تغيير النظام بسبب التعقيدات الطائفية والمذهبية فيه".
من جهته يعتبر عزام الأيوبي من مسؤولي الجماعة الإسلامية أنه من الضروري الانتهاء من الفراغ الرئاسي بأسرع ما يمكن قائلا إنه "يهدد الصيغة السياسية".
![]() |
المبادرة العربية
وفيما يتعلق بالمبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية, يعتبر يكن أنها تشكل مخرجا من الأزمة، "خصوصا بإعطائها الرئاسة حيّزا من الترجيح". ويشدد على أنه "يجب الخروج من الحلقة المفرغة وعدم الذهاب إلى المجهول".
أما الأيوبي فيصف المبادرة بالوسطية والتجرد من أي انحياز, مشيرا إلى أنها لبت بعض مطالب المعارضة وحفظت بعض ما تريده الموالاة.
من جهته يرى بكري أن المبادرة تمثل تسوية ومساومة وليست علاجا للمشكلة المتمثلة بالاحتقان الطائفي والمذهبي، ويراها "مجرد ترقيع قد يساعد على الخروج لفترة قصيرة ريثما تظهر أي مشكلة أو مفاجأة جديدة".
ويطالب يكن بصلاحيات استثنائية للرئيس لهذه الرئاسة، ويرى أن الآراء ستتفاوت إزاء المبادرة حتى ضمن صفوف المعارضة.
