الاتحاد الأوروبي مستعد لبدء مهمة حفظ السلام بتشاد

أعطى القادة العسكريون للاتحاد الأوروبي خلال اجتماع لهم في بروكسل اليوم الضوء الأخضر لمهمة حفظ السلام الأوروبية في شرق تشاد بعدما سدت فرنسا وبلجيكا وبولندا النقص في المعدات.
ومن المقرر أن تصل طليعة القوات التي تزيد على 3500 جندي في فبراير/شباط، وقال وزير الدفاع الإيرلندي ويلي أوديا في بيان إنه "رغم تأخر هذه العملية فإنها حققت نجاحا في نهاية المطاف".
ولم تتضح تفاصيل العروض الجديدة التي قدمت أثناء اجتماع في بروكسل، لكن دبلوماسيا من الاتحاد الأوروبي قال إن القادة وجدوا الآن أن لديهم ما يكفي من المروحيات والطائرات ذات الجناح الثابت لبدء المهمة بعد تعهدات فرنسا وبلجيكا وبولندا.
وسيقود العملية الإيرلندي الفريق باتريك ناش، ومن المتوقع أن تساهم فرنسا القوة المستعمرة سابقا لتشاد بأكثر من نصف القوات، وقال الدبلوماسي إن 13 دولة أخرى بالاتحاد الأوروبي تعهدت بتقديم قوات.
وتهدف العملية لحماية المدنيين وعمال المساعدات من العنف في إقليم دارفور السوداني المجاور وكان من المقرر أن تبدأ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لتكون جاهزة لأي تصاعد في القتال بعد انتهاء موسم الأمطار.
ومن المتوقع أن تكون المهمة أصعب مهمة لحفظ السلام ينهض بها الاتحاد الأوروبي، وبذل القادة جهودا كبيرة لإقناع الدول بتقديم المروحيات اللازمة للتضاريس الوعرة في شرق تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى التي ستنشر بها القوة أيضا.
واتهمت فرنسا شركاءها في الاتحاد الأوروبي بالبطء في التحرك بل وطلبت من روسيا المساعدة، وأعلنت باريس الخميس أنها مستعدة لزيادة مساهمتها "على أمل أن يدفع ذلك الآخرين للتحرك".