ولد داداه يهاجم الحزب الحاكم بموريتانيا ويعتبره واجهة للماضي

الجزيرة نت / ولد داداه وحشد من أنصاره في مهرجانهم اليوم
ولد داداه شكك في مقدرة البلاد على مواجهة الإرهاب في ظل الفساد والمحسوبية (الجزيرة نت)
أمين محمد-نواكشوط
 
شن زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داداه هجوما لاذعا على حزب العهد الوطني للديمقراطية والتنمية المعلن حديثا، والذي يعتبر بمثابة الحزب الحاكم، وقال إنه يمثل عودة بالبلاد إلى الوراء.
 
وندد بالهجومين اللذين شهدتهما البلاد مؤخرا، وراح ضحيتهما أربعة سياح فرنسيين وثلاثة جنود موريتانيين، مؤكدا أنهما يمثلان اعتداء على موريتانيا وسمعتها، داعيا إلى إقامة جبهة وطنية قوية لمواجهة الإرهاب.
 
وشكك ولد داداه -الذي يرأس حزب تكتل القوى الديمقراطية أكبر الأحزاب المعارضة- في قدرة البلاد على مواجهة "الإرهاب" في ظل ما وصفه بانهيار الجبهة الداخلية بفعل الفساد والرشوة والمحسوبية.
 
وقال إن الاختصار الحقيقي لاسم الحزب الجديد ليس "عادل" كما اختاره أصحابه، وإنما هو "عودة"، مشددا على أن الحزب يمثل "عودة إلى الوراء بكل معاني الكلمة، عودة إلى الفساد والرشوة ونهب المال العام وكل الممارسات السيئة".
 
وتساءل زعيم المعارضة عن إمكانية تقوية أو بناء الجبهة الداخلية في حين يشير الواقع إلى أن كل الشخصيات التي تسببت في الانقلابات والانسدادات التي عاشتها البلاد خلال السنوات الماضية "عادت اليوم بقوة إلى الواجهة من خلال الحزب الجديد".
 
كما انتقد ولد داداه بقوة الأوضاع التي يعيشها المواطن الموريتاني قائلا إن أي تغيير لم يحدث بعدُ في البلد، واعتبر أن دعاوى القطيعة مع ممارسات الماضي ليست إلا "ضربا من الخيال". كما دعا أنصاره إلى مقاطعة مسيرة شعبية تنديدا بالإرهاب دعت إليها مجموعة من أحزاب الأغلبية والمعارضة.
 
undefinedجاء كلام ولد داداه أمام حشد من أنصاره في أول مهرجان شعبي لحزب معارض تشهده نواكشوط تنديدا بالهجومين الأخيرين اللذين شهدتهما موريتانيا، فيما لا تزال السلطات تواصل البحث عن منفذيهما وسط تطميناتها بأن الوضع الأمني في البلاد على ما يرام.
 
وقد انتقدت أوساط سياسية رفض حزب التكتل المشاركة في يوم وطني لمواجهة "الإرهاب" ينظم الجمعة وتشارك فيه أحزاب الأغلبية والمعارضة مجتمعة، واستباقه بدلا من ذلك المسيرة بدعوة أنصاره إلى التجمهر الخميس ومقاطعة نشاط الجمعة.
 
لكن محمد محمود ولد لمّات نائب رئيس حزب التكتل نفى في تصريح  للجزيرة نت أن يكون حزبه يساهم -من خلال مقاطعته نشاطا أجمعت الأحزاب على إقامته- في خرق الإجماع الوطني، وإضعاف الجبهة الداخلية.
 
وأضاف أن حزبه يرى أن من الأفضل أن يعبر كل حزب من موقعه عن رؤيته للواقع بالطريقة التي يراها مناسبة.
إعلان
المصدر: الجزيرة

إعلان