مصرع وجرح عشرات الشرطة الباكستانية في تفجير بلاهور


لقي 22 شرطيا باكستانيا مصرعهم وأصيب 60 آخرون في هجوم انتحاري أمام المحكمة العليا في لاهور عاصمة إقليم البنجاب شرقي البلاد الخميس. وذلك قبل دقائق من انطلاق مظاهرة مناهضة للرئيس برويز مشرف دعا إليها المحامون احتجاجا على إقالة قضاة المحكمة الباكستانية العليا.
 
وقالت مصادر طبية إن الهجوم أسفر أيضا عن مقتل أربعة مدنيين، فيما أِشار قائد شرطة لاهور مالك محمد إقبال إلى احتمال ارتفاع عدد الضحايا بسبب وجود ستة جرحى حالتهم حرجة.
 
ونقل مراسل الجزيرة في إسلام آباد عن مصادر أمنية أن انتحاريا كان يقود دراجة فجر نفسه أمام قوات من الشرطة كانت منتشرة في المكان قبيل مظاهرة للمحامين.
 
ولا يعرف حتى الآن ما إذا كان هدف الهجوم الشرطة أم مظاهرة المحامين، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، لكن الحكومة الباكستانية اتهمت في تفجيرات مماثلة سابقا تنظيم القاعدة وحركة طالبان.
 
وقد باشرت أجهزة الأمن على الفور التحقيق في الهجوم، وعثرت على رأس من يشتبه في أنه الانتحاري على بعد نحو 100 متر من موقع الانفجار، وبدأت إجراءات لكشف هوية المنفذ.
 
undefinedتجدر الإشارة إلى أن عناصر المخابرات اعتقلت في لاهور أواخر الشهر الماضي ضابطا متقاعدا بتهمة الارتباط  بتنظيم القاعدة على خلفية تفجير استهدف حافلة للقوات الجوية في بلدة سرغوده في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وسقط فيه ثمانية قتلى و40 جريحا ولا يعرف ما إذا كانت لاعتقال ذلك الضابط أي علاقة بهجوم الخميس.
 
ويأتي التفجير رغم إعلان قوات الجيش والأمن الباكستانية "حالة التأهب القصوى" اعتبارا من مطلع العام الهجري الجديد, الذي يشهد عادة أعمال عنف مذهبية بين الشيعة والسنة.
 
كما يأتي الحادث بعد أسبوعين من اغتيال رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة حزب الشعب بينظير بوتو عقب مؤتمر حاشد في راولبندي، وليذكر الباكستانيين بالتهديدات التي تواجهها البلاد قبيل الانتخابات العامة التي تأجلت حتى 18 فبراير/شباط 2008.
إعلان
المصدر: الجزيرة + وكالات

إعلان