الصدريون يبررون انسحابهم من الائتلاف الموحد

afp : (From L-R) Nassar al-Rubaye, head of the Sadr parliament group, Haidar al-Jebari, newly appointed head of Sadr's political committee, Liwa Sumaysim, head of the
التيار الصدري أكد أنه نبه الائتلاف الموحد إلى أنه سينسحب منه (الفرنسية)

فاضل مشعل-بغداد

 
قال قيادي في التيار الصدري للجزيرة نت إن التيار انسحب من الائتلاف العراقي الموحد لأن الصدريين يقفون ضد توجهات الائتلاف, وأن الصفقات السياسية التي يعقدها بعيدة عن المبدئية والثوابت المتفق عليها.
 
ووفقا للقيادي الذي رفض نشر اسمه فإن "خلافاتنا مع الائتلاف العراقي أخذت تتوسع, فوجود القوات الأجنبية نقطة خلاف، وتوجهات الحكومة سياسيا وأمنيا ومن حيث الخدمات للمواطنين نقاط خلاف, إضافة إلى نقاط أخرى تتعلق بالموقف من تدخل القوى الإقليمية والأجنبية في شوؤن العراق الداخلية".
 
من جانبه أعلن الشيخ علي السوداني من حزب الفضيلة الذي يحتفظ بـ15 مقعدا في البرلمان وكان انسحب من الائتلاف قبل نحو عام أن اتفاقا وشيكا في طريقه إلى الإعلان بين التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر وحزب الفضيلة الذي يعتبر نفسه من التيار الصدري الموالي لمسيرة محمد صادق الصدر والد مقتدى.
 
ولم يكشف السوداني عن موعد الإعلان عن هذا الاتفاق بين حزب الفضيلة الذي يقوده دينيا آية الله اليعقوبي ويقوده سياسيا الدكتور نديم الجابري والتيار الصدري الذي يحتفظ بـ30 مقعدا في البرلمان العراقي.
 
لكنه قال "عقدت اجتماعات بين الطرفين لتوحيد المواقف خاصة بعد أن أخذ الائتلاف الذي يقود الحكومة ينحى منحى يختلف عن ذلك المتفق عليه بين الأطراف الشيعية التي خاضت الأنتخابات البرلمانية تحت قائمة واحدة".
 
واتسعت شقة الخلافات بين الصدريين والائتلاف العراقي بعد أحداث كربلاء التي قتل فيها 53 شخصا وأصيب أكثر من 200 وأعقبها مباشرة قرار تجميد جيش المهدي الجناح العسكري للتيار الصدري لمدة ستة أشهر, وتوجيه الصدريين إنذارا للائتلاف بأنه "سيتخذ إجراءات غير مسبوقة إذا لم يكشف عن المسؤولين عن مجزرة كربلاء".
 
وكانت عدة مقرات تابعة للمجلس الإسلامي الأعلى ولحزب الدعوة تعرضت لهجمات من أتباع التيار الصدري في بغداد ومدن أخرى بعد أحداث كربلاء التي تزامنت مع زيارة منتصف شعبان التي يحتفل فيها الشيعة بولادة الإمام المهدي.

المصدر : الجزيرة