لندن وباريس تطالبان بتدخل دولي عاجل لتأمين هدنة بدارفور

f_An African Union Mission in Sudan (AMIS) platoon leaving Zamzam base to patrol just south of El-Fasher in the war-torn western region of Darfur, 09 June

الأوضاع الأمنية بدارفور تمثل اختبارا صعبا لأي قوة دولية (الفرنسية-أرشيف)الأوضاع الأمنية بدارفور تمثل اختبارا صعبا لأي قوة دولية (الفرنسية-أرشيف)

وجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزرء البريطاني جوردون براون نداء مشتركا للمطالبة "بعمل دولي مكثف" لتأمين هدنة في إقليم دارفور.

وقال ساركوزي وبراون في مقالين منشورين في صحيفتي "لندن تايمز" و"لوموند" اليوم الجمعة إنهما "سيضاعفان" جهودهما لتحقيق مزيد من التقدم في الإقليم الذي مزقته الحرب. وكتبا "إن آلام أهالي دارفور تتطلب عملا سريعا وحاسما من المجتمع الدولي".

كما قال ساركوزي وبراون إنه يتعين لبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي أن تكون نقطة البدء لجهود إحلال السلام في المنطقة.

كما حثا حكومة السودان وزعماء المتمردين على الدخول في محادثات موسعة، وحذرا من أنه سيتم فرض المزيد من العقوبات على من يواصلون القتال أو يعرقلون الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي.

وكان مجلس الأمن صوت الشهر الماضي بالموافقة على مشروع قرار فرنسي بريطاني مشترك يقضي بإرسال قوات حفظ سلام إلى المنطقة التي يعتقد أن ما لا يقل عن 200 ألف شخص قد لقوا حتفهم فيها منذ العام 2003.

بان شدد على ضرورة توفير دعم لوجستي للقوة الجديدة (رويترز-أرشيف)
بان شدد على ضرورة توفير دعم لوجستي للقوة الجديدة (رويترز-أرشيف)

قوة متخصصة
من جهة ثانية شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة توفير قوات تنتمي لسلاح الجو والنقل فضلا عن الدعم اللوجستي حتى تتمكن القوة المقترحة في دارفور من القيام بمهامها.

وقال بان في تقرير لمجلس الأمن إن موعد الـ31 من أغسطس/آب المحدد للدول التي ستقدم جنودا سيتعين تمديده، معتبرا أن "العروض ما زالت تفتقر إلى بعض القدرات العسكرية الأساسية".

وحث بان حكومة الخرطوم على تسريع منح تأشيرات دخول زيارات لمسؤولين من الدول المساهمة بجنود، ورفع القيود على الرحلات العابرة والطائرات التي يسمح لها بالهبوط في دارفور لتسهيل نشر القوات المشتركة من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور.

ومن المقرر أن يزور الأمين العام للأمم المتحدة الخرطوم ودارفور وجوبا في السودان الأسبوع القادم، لتمهيد الطريق أمام قوة حفظ السلام وإعطاء دفعة لاتفاق سلام بين الحكومة وعدة جماعات متمردة.

المصدر : وكالات