الكتاب المسموع حوّل ناشئة ألمانيا من قراء لمستمعين
20/8/2007
خالد شمت-برلين
كشفت دراسة ميدانية أصدرتها بورصة الكتاب الألماني المشرفة على معرض فرانكفورت الدولي للكتاب عن حدوث تنام كبير في اهتمام الأطفال والناشئة الألمانيين بالكتاب المسموع وأستخدامه كوسيلة تثقيفية وتعليمية.
وأوضح المتحدث باسم بورصة الكتاب الألماني لوثر زاند أن الدراسة مثلت واحدة من فعاليات مشروع ثقافي حمل عنوان "الأذن تقرأ مع العين 2007″، وأقيم في جميع المدارس والمكتبات العامة الألمانية بهدف زيادة إقبال الأطفال والناشئة على القراءة.
وأوضح للجزيرة نت أن القراء الصغار المشاركين في المشروع قد تم تكليفهم باختيار فقرات من أحد الكتب الألمانية أو العالمية وقراءتها مصحوبة بمؤثرات صوتية مشوقة تجعلها أشبه بالمسلسلات الإذاعية.
وأشار إلى أن الدراسة التي أجريت خلال الفترة من منتصف شهر مارس/آذار إلى نهاية يوليو/تموز الماضيين حللت اتجاهات القراءة ومستوى الإقبال على الكتاب المسموع عند الأطفال والناشئة الألمانيين الذين تقع أعمارهم بين السنة الخامسة والحادية والعشرين.
التأسي بالوالدين
وذكرت الدراسة أن 82.1% من الأطفال والناشئة القارئين يستخدمون الكتاب المسموع كوسيلة ثقافية في أوقات الفراغ وكأداة تعليمية في الحصص المدرسية، وأعتبر 95.9% من هؤلاء القراء أن دأب والديهم على قراءة الكتب لهم بانتظام في طفولتهم المبكرة لعب دورا رئيسيا في زيادة اهتمامهم بالكتاب المسموع.
وقدرت الدراسة ارتفاع نسبة الأطفال والناشئة الذين استمعوا في ألمانيا إلى أكثر من عشرة كتب كاملة من 20% عام 2006 إلى 40% في عام 2007، وأشارت إلى أن 21.3% من القراء الذكور والإناث الصغار الذين استطلعت آراؤهم ذكروا أنهم استمعوا خلال العام الجاري إلى أكثر من عشرين كتابا مسموعا.
ولفتت إلى أن 60% من الأطفال الألمانيين تعودوا على استخدام الكتاب المسموع قبل الالتحاق بالمدرسة واستعمله 33.5% منهم كوسيلة ترويحية بعد عودتهم من رياض الأطفال إلى المنزل.
وسيلة تعليمية
ونبهت الدراسة إلى تزايد الاعتماد على الكتاب كوسيلة تعليمية في حصتي القراءة واللغة بالمدارس الألمانية، ونوهت إلى أن أكثر من 50% من المعلمين استخدموا الكتاب المسموع كأداة توضيحية بمعدلات مرتفعة خلال العام الدراسي المنصرم في حين استخدمه 33.6% من المعلمين بمعدلات متوسطة في نفس العام.
المصدر : الجزيرة