مقتل 20 جنديا أميركيا بالعراق خلال أسبوع


وقد تصاعدت حدة المواجهات بين القوات الأميركية والعراقية مع ما يعتقد أنهم مقاتلو تنظيم القاعدة بمدينة بعقوبة. وذكرت الشرطة العراقية أن القوات المشتركة انتشرت في شوارع بعقوبة (مركز محافظة ديالى) فيما كانت مروحيات أميركية تطلق نيران رشاشاتها على أربعة أحياء بالمدينة وصفت بأنها معاقل لتنظيم القاعدة.
وجاء الهجوم بعد يوم من افتتاح غرفة عمليات عسكرية عراقية بالمدينة في إطار الحملة على تنظيم القاعدة بمحافظة ديالى. وقالت القوات الأميركية إنها قتلت في العملية 19 مسلحا, فيما ذكرت مصادر مستشفى بعقوبة أن جثث ثمانية مسلحين لم تحدد هوياتهم أحضرت إلى المستشفى.
وفي كركوك قتل ضابطا شرطة وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق. وفي بلد قتل شرطيان وفتاتان وأصيب والدهما بجروح إثر انفجار قنبلة على طريق قرب البلدة.
وفي بغداد خطف مسلحون يرتدون زي قوات الشرطة الخاصة مدير إحدى الإدارات بوزارة الأشغال العامة من مكتبه في بغداد. وقتل في العاصمة شخص وأصيب ثمانية آخرون بانفجار قنبلة في حي المنصور. جاء ذلك بعد مقتل سبعة أشخاص وإصابة 25 بانفجار سيارتين مفخختين بمنطقة الكاظمية ببغداد.
في تطور آخر قالت جماعة أنصار السنة إن مسلحيها اغتالوا عبد الرحيم نايف أحد قادة التيار الصدري في بلدة جبلة جنوب بغداد. وجاء في بيان للجماعة على الإنترنت لم يتم التأكد من صحته "هذا المرتد هو من ألد وأشد أعداء المجاهدين وأهل السنة حيث حارب العزل المسلمين علنا".

وفي روما أعلنت وكالة الأنباء الآسيوية "آجيا نيوز" الكاثوليكية خطف الكاهن الكلداني هاني عبد الأحد (30 عاما) وخمسة من أتباع هذه الكنيسة في بغداد، بعد ثلاثة أيام على قتل كاهن كلداني أول وثلاثة شمامسة في الموصل.
ووسط هذا التدهور استبعد المتحدث العسكري الأميركي كيفين بيرغر أن يعمل اللواء الإضافي الأخير المشارك في خطة بغداد الأمنية قبل شهرين. وقال إن النجاح لا يمكن الحكم عليه قبل أن تصبح الألوية الخمسة كلها في مواقعها. ولا يسيطر الجيش الأميركي حاليا سوى على ثلث الأحياء البالغ عددها 457 حيا.
ومن المقرر أن يقدم قائد القوات العراقية في العراق والسفير الأميركي تقريرا بشأن الخطة الأمنية للرئيس الأميركي جورج بوش في سبتمبر/ أيلول المقبل. وسيركز تقييمهما على التقدم في الحملة الأمنية الهادفة إلى توفير الوقت لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للوفاء بأهداف سياسية حددتها واشنطن بهدف تشجيع المصالحة الوطنية.
دعوة للسفارات
سياسيا دعا طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي مصر والدول العربية الأخرى إلى إعادة فتح سفاراتها في بغداد للمساعدة في الحفاظ على ما سماه هوية العراق العربية المعرضة للخطر.
وقال الهاشمي بعد محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ "يهمنا أن يكون التمثيل العربي عامة والمصري بشكل خاص في العراق دائما ومتكاملا من أجل الحفاظ على الهوية العربية في العراق لأن هذه الهوية تتعرض للخطر, ولا بد من موقف عربي مسؤول للتصدي لهذا الخطر".
وأصدر اجتماع للدول العربية المجاورة للعراق في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بيانا أشار إلى مخاوف الحكومات العربية من تزايد النفوذ الإيراني في العراق.