فرنسا تستضيف مؤتمرا عن دارفور والصين ترفض العقوبات

7/6/2007
كشف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن مؤتمر دولي على المستوى الوزاري بشأن دارفور سيعقد في باريس يوم 25 يونيو/حزيران الجاري لمناقشة سبل التوصل إلى حل سياسي والمشاكل الإنسانية والأمنية في الإقليم الواقع غربي السودان.
وقال ساركوزي على هامش قمة مجموعة الثماني في منتجع هايلنغدام بشمال ألمانيا عقب اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، إن المؤتمر سيضم الدول المعنية أكثر من سواها بأزمة دارفور إضافة إلى الصين.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى وجود تعبئة واسعة من معظم دول مجموعة الثماني بشأن دارفور، واتفاق على دفع المسؤولين السودانيين للموافقة على حل سياسي.
وأوضح أنه طلب من وزير خارجيته برنار كوشنير القيام بجولة أفريقية ستشمل السودان. وقد بدأ كوشنير بالفعل جولته اليوم من مالي حيث سيحضر غدا الجمعة حفل تنصيب الرئيس المالي أمادو توماني توريه. كما سيغتنم وجوده في باماكو للقاء عدد من الرؤساء الأفارقة.
بعد ذلك يزور كوشنير تشاد السبت والأحد، على أن يتوجه السبت إلى شرق البلاد لبحث وضع النازحين واللاجئين هناك ومعظمهم من دارفور. ومن ثم يلتقي الأحد الرئيس التشادي إدريس ديبي قبل أن ينتقل إلى الخرطوم مساء لإجراء محادثات مع المسؤولين السودانيين الاثنين تتركز حول دارفور.

على صعيد متصل جددت الصين رفضها لتشديد العقوبات على السودان، معتيرة أن الضغط على الخرطوم لقبول نشر قوات الأمم المتحدة سيعرقل جهود حل أزمة دارفور.
وقال الممثل الصيني للشؤون الأفريقية ليو جويجين في مقابلة مع رويترز إن "الحكومة السودانية أشارت إلى أنها مستعدة لإجراء مناقشات مع قادة المتمردين بغرض ضمهم لاتفاق السلام في دارفور، وإعلان فرض المزيد من العقوبات في هذه الظروف سيزيد الموقف تعقيدا".
وتضغط الولايات المتحدة وبريطانيا لفرض عقوبات على السودان في حالة تأخره في الموافقة على نشر القوات، الأمر الذي تعارضه الصين التي تملك حق النقض (الفيتو) كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي.
واستهجن ليو محاولات الربط بين سياسات بكين في السودان ودورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها بكين عام 2008 ووصفها بأنها "مثيرة للسخرية"، بعدما دعا منتقدي السياسية الصينية في دارفور إلى مقاطعتها.
![]() |
وتعد الصين مستثمرا كبيرا في صناعة النفط السودانية وتبيع أسلحة للحكومة السودانية مما أثار دعوات لها باستخدام وضعها المميز للضغط على الخرطوم بشأن دارفور.
وقد رفض المسؤول الصيني ما قيل عن أن الشراكة مع السودان ضارة، وقال إن العكس هو الصحيح، مضيفا أن ذلك أسهم في الاقتصاد المحلي والتنمية الاجتماعية وهيأ أيضا ظروفا مواتية لحل الصراع في منطقة دارفور "نعتقد أن أحد أسباب الصراع في دارفور هو الافتقار إلى التنمية والفقر".
المصدر : وكالات