فتح الإسلام تهدد بتوسيع المواجهة وجيش لبنان يواصل القصف

REUTERS /Lebanese soldiers patrol a street to secure the area where three car bombs were found in the Bar Elias village, eastern Lebanon, June 7, 2007. Lebanese security forces found

أجهزة الأمن اللبناني في حالة تأهب تحسبا لتفجيرات محتملة (رويترز)أجهزة الأمن اللبناني في حالة تأهب تحسبا لتفجيرات محتملة (رويترز)

كشفت أجهزة الأمن اللبنانية محاولات متجددة لتفجير عبوات ناسفة, بينما هددت جماعة فتح الإسلام بتوسيع نطاق المواجهة مع الجيش اللبناني إلى خارج مخيم نهر البارد.

وقالت مصادر أمنية إن الأمن اللبناني عثر على سيارة مفخخة شرقي لبنان وعلى مركبتين أخريين تحتويان على أسلحة ومتفجرات من بينها أربعة صواريخ كاتيوشا.

وفي وقت سابق عثرت أجهزة الأمن على ثلاث سيارات مفخخة في قرية بر الياس في سهل البقاع إلى الغرب من الحدود مع سوريا بعد يوم من اعتقال ثلاثة أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة وفي حيازتهم أسلحة ومتفجرات.

وقد قامت القوى الأمنية بمداهمات في قرية بر الياس حيث وجدت بحوزة المعتقلين وثائق هوية مزورة وأجهزة حاسوب وخرائط لمدن لبنانية وأجهزة للرؤية الليلية. ولم تكشف المصادر الأمنية جنسية المعتقلين الثلاثة.

في هذه الأثناء انفجر أصبعا ديناميت في فرع جامعة سيدة اللويزة في الكورة شمالي لبنان دون وقوع إصابات. وقد تفقد الجيش مكان وقوع الانفجار الذي يأتي ضمن سلسلة تفجيرات هزت بيروت وضواحيها منذ 20 مايو/أيار الماضي حيث بدأت المواجهات بين الجيش اللبناني وعناصر فتح الإسلام المتحصنين في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.

تهديد فتح الإسلام
من جهة أخرى هددت فتح الإسلام بتوسيع رقعة المعارك, بينما واصل الجيش اللبناني قصف مواقعها في مخيم نهر البارد. وقد قتل جندي لبناني في الاشتباكات التي تواصلت اليوم الخميس.

وقال شاهين شاهين المتحدث باسم فتح الإسلام "إذا واصل الجيش تركيز الهجوم وعمليات التدمير, سيكون لردنا طابع آخر وسننقل المعركة إلى أبعد بكثير من نطاق مخيم نهر البارد". واتهم شاهين الجيش بأنه "جماعة متطرفين تورطوا في المشكلة بدون أن يتوقعوا شراسة مقاتلينا".

وعزا قصف الجيش "التدميري" إلى ما وصفه بمخطط حكومي لإزالة قسم من المخيم الذي أنشأته وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عام 1948.

دمار واسع في مخيم نهر البارد (الجزيرة)
دمار واسع في مخيم نهر البارد (الجزيرة)

في غضون ذلك واصل الجيش صباحا قصف مواقع فتح الإسلام بالقذائف الثقيلة وذلك بعد ليل من الاشتباكات العنيفة بين الطرفين تدخلت فيها المروحيات العسكرية للمرة الثانية منذ بدء المواجهات.

وأشار مراسل الجزيرة إلى تدمير مبنيين داخل المخيم جراء القصف المتواصل من الجيش الذي قال إن عناصر من فتح الإسلام كانت متحصنة داخلهما.

مقترحات للتسوية
على صعيد آخر قال ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي إنه يجب السماح للفلسطينيين في المخيمات بتشكيل قوات خاصة يصل قوامها إلى نحو خمسة آلاف مقاتل, كبديل لمنع الانخراط مستقبلا في "عصابات مسلحة".

وقال زكي إن المعارك الدائرة في نهر البارد دخلت مراحلها النهائية, مشيرا إلى أن عناصر فتح الإسلام يسعون حاليا للسماح لهم بالبقاء في المخيم حتى يتمكنوا من اللجوء السياسي لأي دولة أخرى.

كما اعتبر ممثل منظمة التحرير أنه يجب محاكمة عناصر فتح الإسلام أولا, قائلا إن أحدا لن يقبلهم كلاجئين قبل ذلك.   
من جهة ثانية هاجم رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع موقف البرلمان من التطورات الراهنة في نهر البارد, ووصف المجلس النيابي بأنه مشلول.