عباس يعلن إقالة هنية وحكومته وفرض حالة الطوارئ

Palestinian militants of Hamas radical Islamist movement surround the headquarters of the pro-Fatah security services during clashes in Gaza City, 14 June 2007. Hamas

مسلحون لحماس ينتشرون بكثافة بشوارع غزة (الفرنسية)

أعلن الطيب عبد الرحيم الأمين العام للرئاسة الفلسطينية مساء الخميس أن الرئيس محمود عباس أصدر ثلاثة مراسيم قضت بإقالة رئيس الوزراء إسماعيل هنية وحكومته الحالية وفرض حالة الطوارئ وتشكيل حكومة تسير أحكام الطوارئ إثر التطورات الأمنية بقطاع غزة.

وقال مساعد آخر لعباس إنه بموجب مرسوم ثالث سيشكل الرئيس حكومة طوارئ لتحل محل حكومة الوحدة التي شكلتها حركة فتح التي يتزعمها عباس مع حركة حماس التي ينتمي إليها هنية.

وقد اتصلت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اليوم الخميس هاتفيا بالرئيس الفلسطيني لتعرب له عن دعمها. وردا على سؤال قبل اجتماعها مع وزير خارجية باراغواي عما إذا كانت اتصلت هاتفيا بعباس قالت رايس "نعم فعلت".

undefinedوقد سيطرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أبرز المقار الأمنية في قطاع غزة، وأوشكت على بسط سيطرتها التامة على كافة أرجاء القطاع بعد معارك طاحنة أوقعت 24 قتيلا ومائة جريح اليوم.

 
وقد أعلنت الكتائب سيطرتها بالكامل على المقر الرئيس للمخابرات العامة الفلسطينية في منطقة السودانية شمال غربي مدينة غزة. وبث تلفزيون الأقصى التابع لحماس صورا للمقر وقد اعتلى مسلحون من القسام سطحه، وسيطروا على مكاتبه وصادروا كل مقتنياتها.
 
وسبق ذلك سيطرتهم على مقر الأمن الوقائي في غزة ومجمع الأجهزة الأمني في رفح جنوب القطاع، والاستيلاء على مقر المخابرات العامة الرئيسي في بيت لاهيا شمال القطاع.
 
وذكر تلفزيون الأقصى أن كتائب القسام -التي سيطرت على معظم مواقع الأجهزة الأمنية الموالية لحركة فتح- طالبت عناصر الأمن الوطني المتمركزين في مقر قيادة الجهاز بغزة بالاستسلام، مشيرا إلى بدء محاصرة المقر.
 
وتعتبر السراي أكبر مقر أمني في قطاع غزة، ويمثل سقوطها في يد حماس الانهيار الكامل للأجهزة الأمنية الموالية للرئيس محمود عباس التي خسرت معظم مواقعها الهامة في القطاع.
 
ورغم بقاء قوات الأمن الموالية لعباس في ثلاث قواعد مهمة أخرى في غزة بما في ذلك المجمع الرئاسي في القطاع، فإن مسؤولا رفيعا من حماس قال إن الاشتباكات المستمرة منذ مطلع الأسبوع حسمت لصالح حماس.

كما أعلن الجناح العسكري لحماس عن إعدام سميح المدهون القائد في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في غزة.

 
مبررات حماس

undefinedووصف المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري ما حدث اليوم بأنه "تحرير ثان" للقطاع مما أسماهم "قطعان العملاء" بعد تحرير أولا من "قطعان المستوطنين". وبرر الخطوة بأن حماس كانت مضطرة لاتخاذها بعدما ما "فشلت كل الوساطات لوقف الجرائم من هذه الفئة".
 
وأشار إلى أن هذه المقرات "استخدمت للقتل والتعذيب" مؤكدا أن ليس لحماس هدف من هذه الحملة سوى إعادة الهدوء إلى شوارع قطاع غزة على حد قوله.
ورغم ذلك أكد المتحدث باسم حماس جاهزية الحركة لوقف الاقتتال، إذا كان هناك ما وصفها بجدية حقيقية من طرف الرئيس محمود عباس لوقف هذه الأحداث.  
 
وكانت قيادة كتائب القسام أمهلت عناصر أجهزة الأمن حتى الساعة الرابعة من عصر يوم غد الجمعة القادم لتسليم أسلحتها.
 
وفي الضفة الغربية، هاجم مسلحون من جماعات منبثقة عن فتح وعلى رأسها كتائب شهداء الأقصى عشرات المقار والمؤسسات التابعة لحماس في أنحاء متفرقة من الضفة، وخاصة في مدن رام الله وجنين ونابلس.
 
كما شنت أجهزة الأمن الفلسطينية حملات دهم واعتقلت عشرات النشطاء من حماس في كل من جنين وبيت لحم وأريحا.
 
شهداء
وفي خضم القتال الداخلي، استشهد أربعة فلسطينيين من أسرة واحدة بينهم ثلاثة أطفال وجرح اثنان آخران إثر سقوط قذيفة إسرائيلية في توغل لقوات الاحتلال بالقرب من رفح جنوبي قطاع غزة.
 
كما استشهد ناشط بكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح برصاص الاحتلال في قلقيلية شمال الضفة الغربية أثناء عملية توغل بالمنطقة.
المصدر : الجزيرة + وكالات