جولة انتخابات وهمية ثانية في بوتان لتعلم الديمقراطية

28/5/2007
أجرت بوتان اليوم ثاني تجربة انتخابات وهمية تمهيدا لانتقال المملكة المنعزلة في جبال الهيمالايا للديمقراطية العام القادم، بعد قرن كامل من الحكم الملكي المطلق.
والقصد من الانتخابات الوهمية تعليم الناخبين والمسؤولين قواعد العملية الانتخابية في دولة تدخل ببطء عالم التحديث.
وبعدما حثت العائلة المالكة والمسؤولون الشعب على المشاركة بأعداد كبيرة في انتخابات اليوم، وردت تقارير عن وقوف الرجال والنساء وقد ارتدوا ملابس نظيفة في طوابير طويلة في شتى أنحاء المملكة للإدلاء بأصواتهم.
وبعدما حثت العائلة المالكة والمسؤولون الشعب على المشاركة بأعداد كبيرة في انتخابات اليوم، وردت تقارير عن وقوف الرجال والنساء وقد ارتدوا ملابس نظيفة في طوابير طويلة في شتى أنحاء المملكة للإدلاء بأصواتهم.
وقال جوبيلال اتشاريا رئيس تحرير بوتان تايمز (صحيفة خاصة بدأت تصدر العام الماضي من العاصمة ثيمفو) "يبدو أن الناس يأخذون الجولة الأخيرة بجدية، لأن البعض سافر مئات الكيلومترات للإدلاء بصوته، إنها عملية بطيئة لكن أكيدة نحو الديمقراطية".
وفي بلدة فوينتشولينج الواقعة على حدود الهند قال كيزونج دروكبا (33 عاما) "صوت لصالح الحمر من أجل الملك لأنه أرادنا أن نصوت".
ورأى تشيرينغ بانجور مدير أحد المراكز الاقتراعية في العاصمة أن التصويت يجري اليوم بهدوء، وقال "الناس أصبحوا يعرفون كيفية الاقتراع، ونتوقع نسبة مشاركة كبيرة اليوم".
بالمقابل اعتبر مراقب دولي للانتخابات دانماركي الجنسية يدعى جيمس برينك أنه ما زالت هناك حاجة لتوعية ديمقراطية لأهالي بوتان، وأضاف أن كثيرا من أهالي ثيمفو ينظرون إلى اليوم الانتخابي كعطلة وليس كفرصة لممارسة الديمقراطية.
وانتهت تجربة الانتخابات الوهمية الأولى التي جرت في مايو/أيار الماضي وتضمنت أربعة أحزاب وهمية، خاضت برامج انتخابية غير حقيقية، باشتباك حقيقي بين حزب التنين العاصف الأصفر الممثل للقيم التقليدية وحزب الحمر الداعي للتنمية الصناعية.
وشارك في انتخابات الشهر الماضي 125 ألف نسمة أي 51% ممن يحق لهم التصويت، في حين تتحدث مصادر أخرى عن 400 ألف ناخب
لم يشارك منهم سوى 30% في انتخابات الشهر الماضي.
أقلية غاضبة
لكن ليس الكل سعيدا بما يحدث، فحوالي مائة ألف من أبناء العرق النيبالي المطرودين من جنوب بوتان عام 1990 توعدوا بتنظيم احتجاجات على حدود بوتان والهند وفي نيبال حيث يعيش كثيرون في مخيمات مزدحمة للاجئين.
لكن ليس الكل سعيدا بما يحدث، فحوالي مائة ألف من أبناء العرق النيبالي المطرودين من جنوب بوتان عام 1990 توعدوا بتنظيم احتجاجات على حدود بوتان والهند وفي نيبال حيث يعيش كثيرون في مخيمات مزدحمة للاجئين.
وهم يطالبون بحق العودة إلى موطنهم والمشاركة في العملية الديمقراطية بعد 17 عاما من طردهم من المملكة، لاحتجاجهم على التفرقة العنصرية ضدهم والمطالبة بالديمقراطية.
وقالت السلطات في بوتان إنها في حالة تأهب بعد تهديد بشن هجمات بالقنابل من جانب قوة نمور بوتان، وهي الجناح العسكري لحزب بوتان الشيوعي، وهو حزب ماوي نشأ في مخيمات اللاجئين في نيبال عام 2003.
وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن أبناء العرق النيبالي الذين بقوا في بوتان يتعرضون للتفرقة، ويتعين عليهم الحصول على موافقة أجهزة الأمن أولا للحصول على وظائف وإيجاد أماكن لأبنائهم في المدارس، وقال زعماء اللاجئين إن آلافا منعوا من التصويت.
المصدر : وكالات