مقتل ستة جنود أميركيين عشية ذكرى سقوط بغداد
لقي ستة جنود أميركيين مصرعهم في هجمات متفرقة بالعراق عشية الذكرى الرابعة لسقوط بغداد.
وذكر بيان للجيش الأميركي أن ثلاثة جنود قتلوا الأحد إثر انفجار عبوة جنوب بغداد. وقتل رابع بنيران "غير مباشرة" حسب البيان, فيما لم تتضح كيفية إصابة جنديين آخرين قضيا متأثرين بجراهما في اليوم ذاته.
وكان متحدث عسكري أميركي أشار إلى مقتل أربعة جنود السبت في محافظة ديالى إثر انفجار عبوة قرب مركبتهم، ما رفع عدد القتلى إلى 10 خلال 24 ساعة.
حظر تجول
في هذه الأثناء أعلن المتحدث باسم الخطة الأمنية العميد قاسم عطا موسوي حظرا لحركة المركبات والدراجات بالعاصمة منذ فجر اليوم وحتى فجر غد في الذكرى الرابعة لسقوط بغداد.
وتوقع موسوي أن تشهد المدينة احتجاجات في هذه الذكرى، مضيفا أن السلطات "لا تريد إتاحة الفرصة للإرهابيين لاستغلال المناسبة".
من جهة أخرى تواصل مسلسل السيارات المفخخة في بغداد ومحيطها، إذ انفجرت سيارة أمام مبنى سكني بمنطقة المحمودية جنوب بغداد، ما أدى إلى مقتل 17 شخصا وإصابة أكثر من ثلاثين.
كما قتل سبعة أشخاص وأصيب 21 آخرون إثر تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري في سوق شعبي بحي الإعلام جنوبي بغداد.
وقالت المصادر إن انتحاريا يستقل سيارة مفخخة فجر نفسه قرب سوق شعبي عند تقاطع الدرويش, وإن الانفجار ألحق أضرارا مادية بالمحال التجارية.
وبينما تواصلت عمليات العثور على جثث واستهداف دوريات الشرطة، استمرت لليوم الثالث على التوالي المواجهات بين أنصار الزعيم الديني مقتدى الصدر والقوات الأميركية والعراقية.
ودعا الصدر في بيان قوات الأمن العراقية وجيش المهدي إلى وقف "التقاتل والتصارع", محذرا من وقوع فتنة تخطط لها أميركا. وانتقد الصدر الاشتباكات الدائرة في الديوانية، واصفا إياها "بفتنة خطط لها المحتل".
في هذه الأثناء بدأ الآلاف من أنصار الصدر يتوافدون على مدينة النجف جنوب بغداد استجابة لدعوة سابقة أطلقها الصدر المتواري عن الأنظار ضد الاحتلال في ذكراه الرابعة.
وقال مسؤول في مكتب الصدر إن الآلاف وصلوا إلى النجف السبت والأحد للمشاركة في تظاهرة ترفض الاحتلال الأميركي في العراق وستنطلق من مسجد الكوفة (شمال النجف) إلى ساحة الصدرين وسط المدينة.
وتعليقا على الخطة الأمنية التي تنفذها الحكومة العراقية منذ شهرين، قال رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي إن نجاحها يتطلب مصالحة وطنية وعفوا عاما. وشدد في تصريحات أدلى بها في عمان حيث يقوم بجولة إقليمية، على أن هذه الخطة لم تفشل.
قيادة البصرة
في غضون ذلك سلمت القوات البريطانية المتمركزة في جنوب العراق فندق "شط العرب" الذي كان مقرا لقيادتها، إلى الجيش العراقي في احتفال رسمي.
وتزامن ذلك مع نشر صحيفة "صنداي تلغراف" ما وصفته بوثيقة سرية تشير إلى أن القوات البريطانية قد تبقى في العراق لخمس سنوات أخرى على الأقل.
وسئلت متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية عن التقرير فقالت إن "الجيش يخطط لفترة طويلة مقبلة لكل الاحتمالات.. وهذا لا يعني أن أيا من هذه الاحتمالات سيحدث".
وفي فورت هود بولاية تكساس الأميركية صلى الرئيس جورج بوش من أجل سلامة القوات الأميركية الأحد في قداس بمناسبة عيد القيامة خيمت عليه أجواء العنف المحتدم في العراق.
وأبلغ بوش الصحفيين خارج كنيسة القاعدة بعد القداس بأنه صلى من أجل سلامة الجنود وعافيتهم وصلى "من أجل السلام".
المالكي
في سياق آخر وصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى طوكيو متأخرا عشر ساعات عن موعد وصوله بعد رفض إيران السماح لطائرته بعبور أجوائها، ما اضطره للمرور عبر دبي في الإمارات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني "إنها مسألة فنية.. ينبغي القيام بإجراءات معينة لجميع الرحلات من أجل الحصول على إذن".