فلسطينية مفرج عنها: ظروف الأسيرات قاسية للغاية
9/4/2007
عاطف دغلس-نابلس
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسيرة منال غانم بعد أربع سنوات من الاعتقال في سجون الاحتلال المختلفة.
وقالت منال في حديث للجزيرة نت "أفرج عني اليوم من سجن تلموند هشارون القريبة من مدينة نتانيا الإسرائيلية بعد معاناة وتنقلات في سجون الاحتلال لا يمكن وصفها".
وأضافت "تركت ورائي 120 أسيرة في هذا المعتقل، منهم 19 أسيرة يعانين أشد ظروف الاعتقال وأسوأها حيث يقبعن في العزل الانفرادي. وهناك الأسيرة آمنة منى وهي معزولة انفراديا منذ ثمانية شهور في عدة سجون كان آخرها سجن الرملة، وفي 18 من الشهر الجاري ستجرى لها محكمة للنظر في تمديد عزلها".
وأكدت الأسيرة المفرج عنها أن أوضاع الأسيرات تتفاقم يوما بعد آخر، إذ إنهن يحرمن من دكان السجن، "فهم يحاولون دائما ألا يدخلوا متطلبات الأسيرات، وخاصة فيما يتعلق بأمورهن الخاصة، ويجبرون النساء الحوامل على الولادة وهن مقيدات ويضعون الحراس لهن".
" |
اعتداءات يومية
وأوضحت منال أن هناك اعتداءات يومية على الأسيرات، منها التفتيش العاري لهن ومداهمة غرفهن بعد منتصف الليل وتفتيشها والعبث بحاجاتهن الخاصة ومنها الملابس أيضا، وأن الذي يقوم بذلك هم مجندون ومجندات، "وخاصة من كتيبة الدروز الذين يتولون إدارة المعتقل ويعاملوننا بطرق حقيرة ومنحطة للغاية".
وأشارت إلى أن الأسيرات لديهن أمل كبير بأن يتم الإفراج عنهن ضمن صفقة التبادل مع جلعاد شاليط، لكنها أشارت أيضا إلى أن التلاعب الإعلامي الذي يسبق عملية التبادل تلك يؤثر عليهن بشكل كبير، خاصة ما حدث من ادعاءات في المرات الأولى أثناء الحديث عن صفقة للتبادل.
وقالت "بالأمس كانت الأسيرات تغمرهن الفرحة فور سماع الأخبار التي تتحدث عن عقد صفقة قريبة لتبادل الأسرى، فهن دوما يعشن مرحلة أمل يتمنين أن يتحقق".
وتعتبر منال غانم التي اعتقلت عام 2003 إحدى الأسيرات اللواتي أنجبن في المعتقل، حيث أنجبت ابنها نور داخل السجن، وأجبرتها سلطات الاحتلال على تركه قبل عام تقريبا فلم تسمح ببقائه مع والدته المعتقلة، كما فعلت مع الكثير من الأسيرات وأبنائهن.
المصدر : الجزيرة