مجموعة الاتصال بشأن الصومال تدعو لإعادة الأمن
ناقش المشاركون في اجتماع اللجنة الدولية الخاصة بالصومال في القاهرة سبل تهدئة الوضع هناك وجهود المصالحة.
كما درس الاجتماع -الذي حضره وزير الدولة للشؤون الخارجية النرويجي ريموند يوهانسن, ومساعدة وزيرة الخارجية الأميركية جنداي فريزر، وممثلون عن الأمم المتحدة, وإيطاليا والاتحاد الأوروبي وكندا وبريطانيا ومنظمتي المؤتمر الإسلامي والإيغاد- سبل تقديم معونات إنسانية للشعب الصومالي.
وفي تصريحات له عقب الاجتماع دعا يوهانسن إلى انسحاب القوات الإثيوبية من الصومال بأسرع وقت خاصة بعد اكتمال نشر القوات الأفريقية.
من جهته شدد وزير الخارجية الكيني رافائيل توغو على ضرورة التحرك بسرعة مضيفا أنه يجب القيام بعدة أمور في ذات الوقت، مؤكدا على ضرورة المصالحة وإعادة الأمن إلى البلاد. وشدد توغو على حاجة الصومال إلى مساعدات دولية.
بدوره أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على أهمية ضمان استمرار وقف إطلاق النار في الصومال, داعيا إلى نشر قوات الاتحاد الأفريقي وانسحاب القوات الإثيوبية، مضيفا أن الجامعة تعهدت بتقديم مليون دولار للمساعدة في دمج المليشيات الصومالية في الجيش الوطني.
مئات القتلى
ويأتي اجتماع القاهرة بعد أربعة أيام من المعارك الضارية في مقديشو التي أسفرت عن مقتل 381 مدنيا و565 جريحا.
وقال رئيس مؤسسة علمان للسلام وحماية حقوق الإنسان سودان أحمد علي إن هذه الأرقام أولية، وإن هناك مصابين وجثثا تحت أنقاض المنازل المنهارة جراء أسوأ موجة قتال تشهدها العاصمة الصومالية منذ 15 عاما.
ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن مسؤول صومالي لم تذكر هويته أن 36 جنديا إثيوبيا قتلوا في المعارك التي دفعت آلاف الصوماليين للنزوح وجرح 48 آخرون جرى نقلهم بواسطة مروحيتين عسكريتين إلى مطار منطقة دولو الحدودية (510 كيلومترات غرب مقديشو).
بالتوازي مع ذلك استمر فرار العائلات من مقديشو خوفا من تجدد المعارك وسط تردي أوضاع النازحين في أماكن لجوئهم الجديدة في منطقة شابيلي جنوبي غربي البلاد حيث يقيم معظمهم تحت الأشجار دون خدمات أو مال أو طعام حسب معلومات مفوضية شؤون اللاجئين.