بيلوسي تختتم زيارتها لسوريا بلقاء الرئيس الأسد

Syrian President Bashar al-Assad (R) meets with US House Speaker Nancy Pelosi at al-Shaab Palace in Damascus, 04 April 2007 during her two-day trip to Damascus that has infuriated the White House.

بيلوسي قالت إنها تنقل رسالة إلى دمشق بشأن مكافحة ما يسمى الإرهاب (الفرنسية)

التقى الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق اليوم رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي ووفد الكونغرس المرافق لها، وتناولت المحادثات العلاقات السورية الأميركية والمسائل الإقليمية حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية السورية.

وعقدت بيلوسي قبل الاجتماع محادثات مع فاروق الشرع نائب الرئيس السوري ووزير الخارجية وليد المعلم. وقد رحبت وسائل الإعلام السورية الرسمية بزيارة بيلوسي وقالت إنها تأتي في إطار جهود استئناف الحوار بين البلدين وأكدت أهميتها في حل الأزمات بالعراق ولبنان.

كانت بيلوسي دافعت عن زيارتها التي أثارت استياء البيت الأبيض، وأشارت في هذا السياق إلى توصيات مجموعة دراسة الوضع بالعراق (لجنة بيكر هاميلتون) بإجراء أميركي مع سوريا.

وقالت رئيسة مجلس النواب الأميركي إنها ستنقل رسالة إلى دمشق بشأن القضية الرئيسية وهي مكافحة ما أسمته بالإرهاب والدور الذي يمكن أن تلعبه سوريا في هذا المجال. وأضافت أنها والوفد المصاحب لها "ليس لديهم أوهام بل آمال كبيرة" بشأن الزيارة.

وقامت بيلوسي أمس والوفد المرافق لها بجولة في أحياء دمشق القديمة وزيارة المسجد الأموي. وقد سبقها إلى العاصمة السورية عدد آخر من نواب الكونغرس بينهم جمهوريون أجروا الأحد الماضي محادثات مع الرئيس السوري.


undefinedانتقادات بوش
كان الرئيس الأميركي جورج بوش وجه في تصريحات بالبيت الأبيض أمس انتقادات شديدة إلى الزيارة التي قال إنها تتسبب في توجيه رسائل أميركية متناقضة إلى المنطقة وتسهم في رفع ما أسماها العزلة الدولية عن "سوريا التي تساند الإرهاب".

وجدد بوش اتهامات بلاده لسوريا بتسهيل أو على الأقل عدم منع المقاتلين الأجانب من التسلل عبر الحدود السورية إلى العراق إضافة لعدم بذل الجهد المطلوب لوقف أنشطة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وحزب الله اللبناني والسعي لزعزعة الاستقرار في لبنان.

وتتزامن الزيارة مع تصاعد ضغوط الأغلبية الديمقراطية بالكونغرس على الرئيس الأميركي لوضع جدول زمني للانسحاب من العراق.

تعد هذه الزيارة الأولى على هذا المستوى من سياسي أميركي رفيع إلى العاصمة السورية منذ زيارة وزير الخارجية السابق كولن باول عام 2003.

يشار إلى أن سوريا مدرجة على القائمة الأميركية للدول الراعية لما تعتبره واشنطن إرهابا، كما فرضت الولايات المتحدة في العام 2004 عقوبات اقتصادية على سوريا.

وإثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في فبراير/ شباط 2005 سحبت الولايات المتحدة سفيرتها لدى سوريا.

وفي مؤتمر ببغداد في العاشر من الشهر الماضي أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن محادثات جرت بين الوفدين الأميركي والبريطاني مع وفدي سوريا وإيران.

وفي الشهر الماضي أيضا أجرت إيلين سوربيري مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون اللاجئين محادثات في دمشق مع المسؤولين السوريين ركزت على أوضاع اللاجئين العراقيين.

المصدر : وكالات

إعلان