إصابة جندي إسرائيلي وأوروبا تضغط على الفلسطينيين

An Israeli border policeman fires tear gas at stone-throwers during an army raid in the West Bank city of Nablus February
 
أصيب جندي للاحتلال بجروح خطيرة في اشتباك مع مقاومين فلسطينيين في مخيم جنين شمال الضفة الغربية الليلة الماضية، وذلك بعد اقتحام قوة إسرائيلية للمخيم وتنفيذ حملة دهم.
 
وفي تطور متصل اقتحمت أعداد كبيرة من القوات الإسرائيلية مجددا فجر اليوم مدينة نابلس وسط إطلاق نار عشوائي، وبدأت حملة مداهمة للمنازل.
 
ويأتي اقتحام نابلس بعد يوم من اقتحام قوة إسرائيلية خاصة أمس مخيم بلاطة للاجئين قرب المدينة، مما أسفر عن إصابة ستة فلسطينيين بينهم قائد كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أحمد سناقرة (22 عاماً) الذي وصِفت جراحه بالخطيرة.
 

ويأتي هذا التصعيد في ظل بقاء قطاع غزة والضفة مغلقين منذ ثلاثة أيام في طوق أمني يفرضه الاحتلال، قالت تل أبيب إنه سيستمر حتى نهاية عيد الفصح اليهودي في التاسع من الشهر الجاري.
 
ضغط أوروبي

undefinedسياسيا يواصل وزير الخارجية الفلسطيني زياد أبو عمرو جولة أوروبية لفك الحصار الدولي عن الفلسطينيين، والتقى أمس في باريس رئيس الوزراء الفرنسي دومنيك دو فيلبان ووزير الخارجية فيليب دوست بلازي.
 
وقالت الخارجية الفرنسية إن باريس أبلغت أبو عمرو بأنها لا تزال تعارض التعامل مع  وزراء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بحكومة الوحدة الوطنية. وذكر دوني سيمونو مساعد المتحدث باسم الخارجية بأن الاتحاد الأوروبي ما زال يعتبر حماس منظمة إرهابية.

 
وكان دوست بلازي دعا حكومة الوحدة الفلسطينية لجهود إضافية لتلبية الشروط المسبقة لتطبيع العلاقات معها, وأيضا لتقديم مبادرات إضافية خاصة ما يتعلق بإطلاق الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الحامل للجنسية الفرنسية أيضا.
 
غير أن زياد أبو عمرو قال إن الحكومة استجابت لكل شروط المجتمع الدولي "تقريبا" مطالبا بالتفريق بينها وبين حماس التي هي جزء منها مثلها مثل فتح وباقي الفصائل.
 
وفي سياق الضغوط دعت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت الحكومة الفلسطينية إلى الالتزام الكامل بمبادئ الرباعية الدولية. وأعربت برسالة إلى وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني، هي الأولى من نوعها بين الحكومتين البريطانية والفلسطينية عن أملها في أن "تقبل الآن حكومة  الوحدة هذه المبادئ وتعمل على إيضاح ذلك بالأقوال والأفعال".
 
وفي اتجاه مغاير لدول الاتحاد الأوروبي، أعرب وزير الخارجية النرويجي جوناس غار ستور عن أمله في أن يعلن الاتحاد الأوروبي قريبا اعترافه الرسمي بالحكومة الوحدة التي شكلت الشهر الماضي برئاسة إسماعيل هنية.
 
وقال ستور بالقاهرة أمس بعد لقائه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إنه "ينبغي منح فرصة لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الجديدة". يذكر أن النرويج أول دولة أوروبية (لا تنتمي للاتحاد الأوروبي) طبعت علاقاتها مع الحكومة الفلسطينية.
 
تطبيع مجاني

(تغطية خاصة)
(تغطية خاصة)

من جانبه وصف عمرو موسى دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت لعقد مؤتمر يجمع إسرائيل بالفلسطينيين والدول العربية "المعتدلة" وأطراف دولية أخرى بأنها "أمر لا يحتمل التعليق" ومحاولة "للتطبيع المجاني".
 
وقال موسى إن "جميع المسؤولين الإسرائيليين يدورون حول نقطة واحدة هي كيفية التطبيع المجاني" مضيفا أن تل أبيب أرسلت في الأيام القليلة الماضية رسائل ثلاث أولاها "تعديل المبادرة والثانية أن الانسحاب واللاجئين خطوط حمراء والثالثة من رئيس الوزراء الإسرائيلي أن المسألة لا تزال تحتاج خمس سنوات".
 
ووصف أمين الجامعة العربية السياسة الإسرائيلية بغير الجادة, وبكلام غير مترابط لا يعكس موقفها الواضح.
 
وكان أولمرت دعا قبل أيام القادة العرب لاجتماع معه لتبادل وجهات النظر, قائلا إنه "لا حاجة لتكون بياناتنا متطابقة في هذا الاجتماع التمهيدي".

 
وجددت القمة العربية الأخيرة طرح مبادرة تقوم أساسا على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967 مقابل تطبيع العلاقات.
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان