هجمات ضد إسرائيل والحكومة الفلسطينية تتهمها بالتصعيد

الفلسطينيون شيعوا شهداءهم وتوعدوا بالانتقام (الفرنسية)

جرح جندي إسرائيلي قرب حاجز عسكري شمال القدس في هجوم تبنته كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الفلسطيني (فتح).

وذكرت مصادر إسرائيلية أن الجندي أصيب برصاصة في الكتف قرب حاجز حزما العسكري عندما تعرض لإطلاق نار على بعد 200 متر تقريبا من الحاجز.

وأضافت أن قوات كبيرة من الجيش تساندها طائرة مروحية شرعت في البحث عن مطلقي النار في المنطقة، وأنها أوقفت عددا من مواطني بلدة بيت حنينا المجاورة على ذمة التحقيق.

من جانبها قالت كتائب شهداء الأقصى في بيان صحفي "إن هذه العملية تأتي في إطار الرد الطبيعي على المساس بالمسجد الأقصى المبارك وردا على الاغتيالات الإسرائيلية".

وكانت كتائب شهداء وسرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي أعلنتا اليوم أنهما قصفتا بالصواريخ بلدتي سديروت وعسقلان داخل الخط الأخضر إضافة إلى قصف موقع ناحال عوز العسكري الإسرائيلي شرق مدينة غزة، ردا على التصعيد الإسرائيلي، متعهدتين بمواصلة قصف المستوطنات.

وأفادت الجهاد الإسلامي أن صواريخها تسببت بإصابة ستة جنود إسرائيليين، ولم يصدر تعليق من جيش الاحتلال حول هذه المعلومات.

يأتي ذلك عقب استشهاد تسعة فلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة على يد قوات الاحتلال خلال اليومين الماضيين.

وتوعدت الفصائل الفلسطينية بالرد على "المجزرة" التي جاءت في غمرة الحديث عن قرب التوصل لإطلاق الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تأسره فصائل فلسطينية في غزة مقابل إطلاق تل أبيب أسرى فلسطينيين بوساطة مصرية.


وزير الإعلام الفلسطيني اتهم إسرائيل بالتصعيد (رويترز)
وزير الإعلام الفلسطيني اتهم إسرائيل بالتصعيد (رويترز)

تصعيد مدروس
وأكدت الحكومة الفلسطينية على لسان وزير الإعلام مصطفى البرغوثي أنها لن تسكت على التصعيد الإسرائيلي الخطير، مشيرة إلى أنها تدرس كيفية الرد.

وقال د. البرغوثي في مؤتمر صحفي برام الله إن الحكومة بدأت حملة دولية لفضح الممارسات الإسرائيلية، مؤكدا أن هذا التصعيد بدأ لدى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية يوم 18 مارس/آذار الماضي معتبرا إياه ردا إسرائيليا على مبادرات السلام العربية والفلسطينية.

وأشار البرغوثي إلى أنه خلال شهر لم يقتل أي إسرائيلي بالمقابل، قتلت تل أبيب 22 فلسطينيا ونفذت 126 اجتياحا بالضفة الغربية وقطاع غزة.

وطالبت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية بالوقف الفوري "لمسلسل جرائم الاغتيالات الأخيرة".

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن اعتماد سياسة الاغتيالات والقتل تتنافى مع الدعوات التي تملأ فضاء المنطقة وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية، داعيا المجتمع الدولي للتدخل فورا.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان