سولانا يلتقي لاريجاني الأربعاء واتفاق بشأن بوشهر

سولانا يسعى لفهم مدى استعداد طهران للتفاوض بناء على المطالب الغربية (الفرنسية-أرشيف)

قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إنه سيلتقي في أنقرة كبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني علي لاريجاني.

وأوضح المسؤول الأوروبي لدى وصوله إلى لوكسمبورغ -حيث سيشارك في اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي- أنه سيسعى للحصول على إشارات من لاريجاني عن مدى استعداد طهران لبدء مفاوضات بخصوص برنامجها النووي.

وبدورها نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مسؤول إيراني رفضت الكشف عن هويته أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أجرى محادثات مع كل من لاريجاني وسولانا، وأعطى موافقة على جولة جديدة من المفاوضات في تركيا.

ويعد هذا اللقاء الأول من نوعه، منذ إقرار الأمم المتحدة عقوبات جديدة ضد إيران في مارس/آذار الماضي، بعد أن رفضت الأخيرة وقف أعمال تخصيب اليورانيوم.

وعقد آخر لقاء بين الرجلين في فبراير/شباط الماضي في ألمانيا، وشهدت الفترة الماضية اتصالات هاتفية بينهما، سيما خلال فترة احتجاز إيران البحارة البريطانيين.

وكانت طهران قد جددت أمس موقفها الرافض للمطالبات الغربية بوقف تخصيب اليورانيوم، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني إن المحادثات التي تبدأ بنوايا حسنة، تنتهي بنتائج إيجابية، في إشارة إلى المحادثات المرتقبة بين لاريجاني وسولانا.

وأعلنت إيران في التاسع من الشهر الجاري انتقال برنامجها النووي إلى مرحلة تخصيب اليورانيوم على مستوى صناعي، وأكدت إصرارها على وضع خمسين ألف جهاز طرد مركزي في مفاعل نطنز للتخصيب. ورفضت إيران قرار مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي الذي فرض عقوبات جديدة عليها بسبب برنامجها النووي.

مفاعل بوشهر
وفي تطور آخر توجت المفاوضات التي أجراها أحمد فياض بخش نائب رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية مع مسؤولي شركة أتوم ستروي إكسبورت الروسية المتعاقدة على بناء مفاعل بوشهر، بتوقيع اتفاق بين الجانبين بشأن استكمال بناء المفاعل جنوبي غربي إيران.

ويحدد الاتفاق الإجراءات التي يجب أن تتخذ لضمان دفع المستحقات المالية للمشروع، وقالت المتحدثة باسم الشركة الروسية إيرينا يسيبوفا إنه إذا نفذت هذه الخطة فسيتم حل جزء من القضايا المتعلقة بتمويل المفاعل، مشيرة إلى أن المحادثات كانت إيجابية بشكل عام.

ولم تكشف المتحدثة عن تفاصيل بشأن القضايا العالقة، وأكدت أن جولة أخرى من المحادثات ستعقد في طهران الشهر المقبل. وكانت إيران استأنفت نهاية الشهر الماضي دفع المستحقات المالية والتي كانت سببا في تأخير تسليم شحنات الوقود النووي لتشغيل المفاعل.

ويرى مراقبون أن العراقيل أمام استكمال مفاعل بوشهر قد تكون مرتبطة بالضغوط الأميركية على موسكو بشأن التعاون النووي مع طهران.

في وقت سابق قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن التصريحات التي صدرت مؤخرا من بعض المسؤولين الروس اتسمت بالتناقض، وأضاف في مؤتمر صحفي بطهران أمس "إذا كان الروس غير ملتزمين بافتتاح مفاعل الطاقة فأول تأثير لذلك سيكون إثارة تساؤلات بشأن سمعتهم".

وكان مقررا بدء العمل التجريبي بمفاعل بوشهر في سبتمبر/أيلول المقبل على أن يتم تشغيله فعليا في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لكن ذلك قد يتأجل في ضوء الخلافات الحالية.

إعلان
المصدر : وكالات

إعلان