حزب الله يؤكد جدية المفاوضات لتبادل الأسرى مع إسرائيل
قال الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله إن المفاوضات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة للتوصل لاتفاق تبادل أسرى بين الحزب وإسرائيل تسير بشكل جاد، وأكد في كلمة أمام تجمع حزبي ببيروت ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى اللبنانيين في إسرائيل مقابل إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى الحزب.
وأوضح قاسم أنه حين يتم التوصل لنتيجة سيتم الإعلان عنها، وأشار إلى أنه تم الاتفاق مبدئيا على عدم إعلان أي تفاصيل للمفاوضات لضمان نجاحها وإبعادها عما وصفه بـ "ابتزاز السياسة ووسائل الإعلام".
وأعرب نائب الأمين العام لحزب الله عن أمله في أن تنتهي المفاوضات غير المباشرة مع تل أبيب سريعا وبأفضل السبل.
وأقام حزب الله هذا التجمع بالضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة الذكرى 28 لأسر سمير القنطار المحكوم عليه بإسرائيل بالسجن 542 عاما بتهمة قتل ثلاثة جنود إسرائيليين في هجوم عام 1979.
والقنطارهو أحد أربعة أسرى محكومين بمدد طويلة يطالب الحزب بالإفراج عنهم، وترفض تل أبيب إدراج القنطار في أي صفقة تبادل للأسرى قبل الحصول على معلومات عن الطيار الإسرائيلي المفقود رون آراد الذي أسقطت طائرته في لبنان عام 1986.
وخلال زيارته إلى بيروت الشهر الماضي، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن خيبة أمله تجاه عدم إحراز أي تقدم في جهود الإفراج عن الجنديين الإسرائيليين.
وأسر مقاتلو حزب الله الجنديين في اشتباك على الحدود يوم 12 يوليو/ تموز الماضي، وشنت إسرائيل إثر ذلك عدوانا شاملا على لبنان بزعم القضاء على بنية الحزب. وانتهت الحرب بقرار مجلس الأمن يوم 14 أغسطس /آب الماضي الذي طالب بإفراج غير مشروط عن الجنديين.
لكن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قال إن إطلاق الجنديين لن يتم إلا في إطار صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل. يذكر أن الحزب أعاد إلى تل أبيب عام 2004 إسرائيليا قال الحزب إنه ضابط استخبارات ورفات ثلاثة جنود مقابل الإفراج عن أكثر من 420 أسيرا عربيا وتسلم رفات مقاتلين من الحزب، وقد تمت العملية بوساطة ألمانية.
الأزمة الداخلية
على صعيد الوضع السياسي الداخلي، شن قاسم هجوما حادا على ما سماه فريق السلطة مؤكدا أن المقاومة باقية وأن سلاحها جاهز ومستعد للمواجهة.
كما حذر من "المراهنة على رئاسة الجمهورية" واعتبر أن" أي رئيس سيأتي دون الأصول الدستورية سيتم التعامل معه كمحتل ومغتصب للسلطة وسيحوّل إلى المحاكمة".
من جهة أخرى استقبل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الرئيس اللبناني إميل لحود الذي قام بزيارة قصيرة إلى الدوحة.