مقتل 73 مدنيا في أحدث أعمال عنف بمقديشو
نقلت رويترز عن شهود عيان مقتل 73 صوماليا على الأقل معظمهم من المدنيين في اشتباكات عنيفة تجددت في العاصمة مقديشو بين القوات الإثيوبية ومسلحين صباح اليوم.
واندلعت الاشتباكات قرب القصر الرئاسي جنوبي العاصمة حيث قام الجنود الإثيوبيون المتحصنون في المنطقة بإطلاق نيران مدافع الهاون على عدة مخابئ مفترضة للمسلحين الذين ردوا بإطلاق نيران الأسلحة الثقيلة.
وتأتي معارك اليوم بعد قصف مناطق عديدة بشمال العاصمة طوال الليل، مما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين ودفع المئات إلى النزوح خارج مقديشو.
عشرات القتلى
وذكرت منظمة علمان للسلام وحقوق الإنسان أن المعارك منذ يوم الأربعاء أسفرت عن سقوط 131 قتيلا على الأقل وإصابة 222 آخرين.
من جهتها دعت منظمة أوكسفام للإغاثة دولة كينيا المجاورة إلى إعادة فتح حدودها للسماح بعبور المساعدات وطالبي اللجوء الإنساني من الصوماليين.
كما أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن حوالي ثلث المليون نسمة هم سكان مقديشو قد فروا منها منذ الأول من فبراير/شباط الماضي بسبب أعمال العنف.
في هذه الأثناء بدت مقديشو مدينة أشباح حيث خلت الشوارع من المارة وأغلقت المحال التجارية أبوابها, في حين انتظر عشرات الآلاف من النازحين تحت الأشجار أو على قارعة الطريق من ينقلهم خارج العاصمة التي تحولت إلى ساحة قتال مفتوحة.
ويعاني المستشفى الرئيسي في المدينة من ازدحام كبير، لم يعد قادرا على استيعاب المزيد من الجرحى.
مناشدة أممية
في غضون ذلك دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع الأطراف في الصومال إلى وقف إطلاق النار فورا.
وطالب بان كي مون في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن الصوماليين بالشروع في محادثات سياسية بغية تحقيق مصالحة وإنهاء 16 عاما من العنف والاضطراب.
من جهته اعتبر السفير الأميركي في نيروبي مايكل رانبرجر أن القتال الدائر في الصومال لا يرقي لما وصفه بتمرد إسلامي.
وأضاف رانبرجر الذي يشمل تفويضه أيضا الصومال أن أعمال العنف غير منظمة وتغلب عليها الانتهازية تقوم بها عشائر متنافسة وتثيرها المحاكم الإسلامية التي تهدد بإنشاء "تمرد" كما يحدث في العراق.