مقتل 47 في اشتباكات بمقديشو

Somali soldiers patrol the streets 20 March 2007 in Mogadishu. African Union peacekeepers reinforced security around the Somali presidential palace 20 March 2007 as the
أعمال العنف تحصد مزيدا من الضحايا المدنيين بمقديشو (الفرنسية-أرشيف)

أعلنت مصادر حقوقية صومالية أن المواجهات بين المسلحين الصوماليين والقوات الأثيوبية في العاصمة مقديشو التي دخلت يومها الخامس خلفت حوالي 47 قتيلا و71 جريحا.

 
وأوضحت منظمة العلمان للسلام وحقوق الإنسان الصومالية غير الحكومية أن الضحايا يشملون 41 مدنيا وستة من المسلحين.
 
وأفادت أن هذه الحصيلة ترفع عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا في أيام القتال الخمسة الأخيرة إلى 210 أشخاص.
 
وقال مسؤول المنظمة سودان علي أحمد في تصريح صحفي "لقد جمعنا جثث 41 مدنيا قتلوا اليوم ونقلنا إلى المستشفيات 62 جريحا".
 
ودعا الطرفين إلى وقف القتال موضحا أنه "ليس مقبولا أن يدفع المدنيون ثمن  القتال" مشيرا إلى أن "هناك أماكن (من العاصمة) تحللت فيها الجثث في الشوارع".
 
اشتباكات عنيفة
وتجددت المعارك بعد ظهر اليوم بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الهاون بين الجيش الإثيوبي والمسلحين لليوم الخامس على التوالي، بعد أن شهد أمس أحد أعنف الاشتباكات بمقديشو حيث قتل 52 شخصا وأصيب 120 آخرون.
 

النزوح الجماعي للمدنيين من مقديشو يثير قلق الهيئات الإنسانية الدولية (الفرنسية)
النزوح الجماعي للمدنيين من مقديشو يثير قلق الهيئات الإنسانية الدولية (الفرنسية)

وتشير الأنباء إلى أن الجيش الإثيوبي يستخدم مدفعية الدبابات والقذائف الصاروخية والهاون في قصف ما يعتقد أنها مواقع المسلحين.

 
وتدور أعنف المعارك في منطقة كونغال شمالي مقديشو التي يعتقد أنها المعقل الرئيسي للمسلحين الذين ينتمي معظمهم لاتحاد المحاكم الإسلامية والقبائل الصومالية الرافضة للوجود الإثيوبي وفي مقدمتها قبيلة الهوية.
 
وكان الجيش الإثيوبي تدخل في الصومال رسميا نهاية ديسمبر/كانون الأول 2006 لطرد المحاكم الإسلامية من السلطة.
 
فرار جماعي
وفي ظل اشتداد القتال، استمرت عمليات الفرار الجماعي من مقديشو في أكبر عملية نزوح منذ تفجر الأزمة الصومالية عام 1991.
 
وتفيد آخر تقديرات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فرار نحو 321 ألفا من العاصمة منذ فبراير/شباط الماضي.
 
وتشير مصادر إعلامية إلى أن معظم الفارين يضطرون للإقامة في خيام وأكواخ مؤقتة بضواحي مقديشو، حيث يعانون من نقص شديد في الغذاء والمياه النقية والدواء مما يهدد بتفشي الأوبئة بينهم.
 
كما اشتكت منظمات إنسانية مؤخرا من عدم قدرتها على الوصول لهؤلاء بسبب القتال أو إجراءات الحكومة الانتقالية.
 
وفي سياق متصل دعت منظمة أوكسفام البريطانية للإغاثة كينيا إلى إعادة فتح حدودها للسماح بعبور المساعدات وطالبي اللجوء الإنساني من الصوماليين، وتقول بعض الجماعات المحلية إنهم اقتربوا الآن من نحو نصف مليون نازح.
المصدر : وكالات

إعلان