مطالب في المعارضة بإلغاء نتائج الانتخابات النيجيرية
انضم أتيكو أبو بكر نائب الرئيس النيجيري وأحد مرشحي المعارضة الرئيسيين في الانتخابات الرئاسية في نيجيريا إلى الأصوات المطالبة بإلغاء الانتخابات الرئاسية التي وصفها بالفوضى.
واعتبر أبو بكر الانتخابات التي جرت أمس إلى جانب الانتخابات التشريعية بأنها الأسوأ في تاريخ الدولة الأكبر من حيث عدد السكان في أفريقيا.
وقال "لقد رفضت نتائج الانتخابات، لا خيار أمامهم سوى إلغاء الاقتراعين"، ومضى يقول "ما رأيناه يثبت المخاوف التي عبرنا عنها وهي أننا شهدنا أسوأ انتخابات".
وكان أبو بكر انفصل عن الحزب الحاكم، ومنعته اللجنة الانتخابية الوطنية من المشاركة في الانتخابات إثر توجيه اتهامات له بالفساد، إلا أن المحكمة العليا أبطلت هذا القرار الأسبوع الماضي.
وكانت جماعة "مراقبة الشفافية" -أكبر جماعة محلية تراقب انتخابات الرئاسة في نيجيريا- قد أكدت في وقت سابق أن الانتخابات شهدت مخالفات كبيرة، وطالبت بإلغائها وإجرائها من جديد.
وقال رئيس الجماعة إنوسنت تشوكوما "ليس بالإمكان استخدام نتيجة تصويت نصف البلاد في الإعلان عن فوز رئيس جديد".
وقال إن لجنة مراقبة الانتخابات لم تهيأ للانتخابات بالصورة المطلوبة، مشيرا إلى أن التصويت بمناطق عديدة لم يبدأ في الوقت المقرر وفي بعضها الآخر لم يجر أصلا.
وأوردت وسائل الإعلام المحلية تقارير عن عدم حدوث تصويت يُذكر أو عدم التصويت على الإطلاق في ولايتي أنوجو وأنامبرا جنوب شرق البلاد.
وسرق قطاع طرق مسلحون بالسيوف والبنادق صناديق الاقتراع في كانو شمال البلاد، في حين خطف مسؤول انتخابي في أوندو بالجنوب الغربي على يد عصابة يرتدي أفرادها ملابس الشرطة والجيش.
كما اتهمت أحزاب المعارضة حزب الشعب الديمقراطي الحاكم بسرقة بطاقات الاقتراع على نطاق واسع مما تسبب في نقصها في مراكز التصويت بأنحاء البلاد.
مرشحون للفوز
في الأثناء تواصل الجهات المعنية عمليات فرز الأصوات، وسط توقعات بإعلان النتائج غدا الاثنين.
ومن بين خمسة مرشحين، يبدو ثلاثة منهم الأوفر حظا وهم أتيكو أبو بكر والحاكم العسكري السابق الجنرال محمدو بوهاري وعمر ياردوا من حزب الشعب الديمقراطي.
وأشار موفد الجزيرة في أبوجا إلى أن استطلاعات الرأي ترجح فوز أبو بكر، غير أنه نوه إلى أنه لا يمكن الوثوق بهذه الاستطلاعات في تحديد النتائج النهائية.
وجرت الانتخابات في غمرة أعمال عنف أوقعت ثلاثة قتلى وعشرة جرحى، وقبل ساعات من فتح مراكز الاقتراع حاول مهاجمون مجهولون نسف المقر الانتخابي بالعاصمة أبوجا بناقلة بنزين محملة عن آخرها التي اصطدمت بأحد أعمدة أسلاك الهاتف خارج المبنى ولم تنفجر.
وتمثل هذه الانتخابات أول تسليم للسلطة من رئيس مدني إلى آخر في أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان والتي خضعت للحكم العسكري على مدار ثلاثة عقود.