بدء فرز الأصوات بانتخابات نيجيريا والنتائج غدا
بدأت عمليات فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية والتشريعية في نيجيريا وسط توقعات بإعلان النتائج غدا الاثنين.
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية 25 مرشحا إلا أن ثلاثة مسلمين من شمال البلاد هم الأكثر ترجيحا للفوز وهم نائب الرئيس أتيكو أبو بكر الذي انشق عن حزب الشعب ليترشح عن حزب مؤتمر العمل المعارض، والحاكم العسكري السابق الجنرال محمدو بوهاري من حزب شعوب نيجيريا إضافة إلى عمر ياردوا من حزب الشعب الديمقراطي.
وقال موفد الجزيرة إلى أبوجا إن استطلاعات الرأي ترجح فوز أبو بكر، لكنه أشار إلى أن هذه الاستطلاعات لا يمكن الاحتكام إليها في تحديد النتيجة النهائية.
وأضاف أن الكثير من الناخبين رشحوا بوهاري الذي كان رئيسا للبلاد منتصف ثمانينيات القرن الماضي للفوز، بسبب الشهرة التي اكتسبها في محاربة الفساد رغم أن البعض عاب عليه ميله للحكم الدكتاتوري.
وأشار موفد الجزيرة إلى أن الإقبال على التصويت كان جيدا وبحضور مراقبين أوروبيين ومن الكومنولث، كما سار الاقتراع "على ما يرام" رغم التأخر في فتح بعض المراكز الانتخابية.
وتمثل هذه الانتخابات أول تسليم للسلطة من رئيس مدني إلى آخر في أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان والتي خضعت للحكم العسكري على مدار ثلاثة عقود.
انتهاكات
لكن الآمال تبددت على ما يبدو في أن تكون هذه الانتخابات منارة للديمقراطية بعد قائمة من الانتهاكات.
وقالت مصادر مستشفيات إن القوات الحكومية قتلت بالرصاص ثلاثة صبية أثناء احتجاج ضد تزوير مزعوم في الانتخابات.
وأضافت المصادر في دورا شمال البلاد أن عشرة أشخاص آخرين أصيبوا حين فتح الجنود النار أثناء مظاهرة لمؤيدين للمعارضة في البلدة.
وقبل ساعات من فتح مراكز الاقتراع، حاول مهاجمون مجهولون نسف المقر الانتخابي بالعاصمة أبوجا بناقلة بنزين محملة عن آخرها والتي اصطدمت بأحد أعمدة أسلاك الهاتف خارج المبنى ولم تنفجر.
واتهمت أحزاب المعارضة حزب الشعب الديمقراطي الحاكم بسرقة بطاقات الاقتراع على نطاق واسع مما تسبب في نقصها في مراكز التصويت بأنحاء البلاد.
وأوردت وسائل الاعلام المحلية تقارير عن عدم حدوث تصويت يـُذكر أو عدم التصويت على الإطلاق في ولايتي أنوجو وأنامبرا جنوب شرق البلاد.
وسرق قطاع طرق مسلحون بالسيوف والبنادق في كانو شمال البلاد صناديق الاقتراع، في حين خطف مسؤول انتخابي في أوندو بالجنوب الغربي على يد عصابة يرتدي أفرادها ملابس الشرطة والجيش.
وألقى مفوض الانتخابات موريس أوو باللائمة في العنف على من وصفهم بنيجيريين بائسين يريدون تخريب الديمقراطية.