الناتو يخطط لاستعادة مناطق من طالبان في هلمند
قال حلف شمال الأطلسي (الناتو) إنه أعد خطة لاستعادة مناطق في ولاية هلمند جنوبي أفغانستان يسيطر عليها مقاتلو حركة طالبان.
وقال قائد الناتو في أفغانستان الجنرال الأميركي دان ماكنيل -في مؤتمر صحفي أمس بكابل- إن موسى قلعة من المناطق المستهدفة بالهجمات القادمة للقوات الأحنبية.
واعتبر أن "الأمر سيستغرق بعض الوقت وعلينا الصبر"، مشيرا أيضا إلى وجود خمسة جيوب للمسلحين في شمالي أفغانستان.
وأكد ماكنيل أن أفضل إستراتيجية هي تدريب القوات الأفغانية والسماح لها بالتحرك ميدانيا، وأضاف أن عدد هذه القوات سيبلغ نحو سبعين ألف رجل بحلول عام 2009.
ولم يحدد الجنرال الأميركي العدد المفترض للمسلحين وقال "إذا كان عددهم أكبر منا يمكن لتجهيزاتنا وتقنياتنا أن تعوض عن هذا الفارق العددي". لكنه اعترف في الوقت نفسه بضرورة نشر عدد إضافي من جنود قوة المساعدة على إرساء الأمن (إيساف) التي يقودها الناتو.
وتضم قوة الحلف 37 ألف جندي من 37 دولة ينتشر نصفهم تقريبا في جنوبي أفغانستان، وبدأ الناتو والقوات الأفغانية في السادس من مارس/آذار الماضي أوسع هجوم لهما على طالبان في ولاية هلمند.
وأعلن بيان للحلف أمس مقتل 24 من عناصر طالبان وجرح اثنين من القوات الأجنبية في معركة عنيفة دامت زهاء سبع ساعات بالولاية.
وأفاد البيان بأن القوات الأجنبية استعانت بسلاح الجو لتوجيه ضربة للعشرات من مسلحي طالبان نصبوا كمينا لدورية في منطقة سانغين بالولاية.
كما أطلق جنود الناتو النار على سيارة مدنية في ولاية خوست شرقي البلاد فقتلوا فتاة في الثانية عشرة من عمرها بحسب مصدر في الشرطة الأفغانية.
اشتباك حدودي
من جهة أخرى وقع اشتباك أمس بين قوات أفغانية وباكستانية على حدود البلدين على خلفية استمرار باكستان في إقامة سياج حدودي لمنع تسلل مقاتلي طالبان.
وذكر بيان لوزارة الدفاع الأفغانية أن القوات الباكستانية بدأت منذ الثلاثاء الماضي بناء جزء من السياج قرب منطقة برمال الحدودية التي تعتبر نقطة انطلاق رئيسية لهجمات طالبان في ولاية بكتيكا الأفغانية.
واتهم البيان الجنود الباكستانيين بالبدء بإطلاق النار على الأفغان الذين حاولوا إزالة السياج، وقد اعترف الجيش الباكستاني أيضا بوقوع الاشتباك ولم ترد تقارير عن خسائر الجانبين.
كانت الحكومة الأفغانية انتقدت بشدة خطة تسييج الحدود واعتبر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أنها لتشتيت الأنظار عن المشكة الأساسية وهي أن طالبان تجد ملاذا آمنا في الأراضي الباكستانية.