الانتخابات الرئاسية بنيجيريا تنتهي وسط انتقادات ومخاوف
انتقد مراقبون أوروبيون سير الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي انتهت مساء اليوم في نيجيريا إثرمخاوف أمنية ووسط تحذيرات من تداعيات التلاعب بنتائج الاقتراع.
وقال رئيس بعثة المراقبين الأوروبيين في نيجيريا ماكس فان دن بيرغ للصحفيين خلال جولة تفقدية في كادونا شمالي البلاد "إن تقييمنا سلبي تماما حتى الآن إذ تأخر كثيرا فتح مكاتب التصويت أمام الناخبين".
وتستقطب الانتخابات النيجيرية اهتماما دوليا لكونها تجري في سادس أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. ودعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المعارضة إلى عدم مقاطعة الانتخابات، كما دعت الحكومة إلى التحرك لمنع التزوير.
وكان الناخبون النيجيريون قد بدأوا في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية وسط حالة تأهب أمنية قصوى بعد أن أحبطت الشرطة محاولة لتفجير مقر اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات بأبوجا.
وتنافس في الانتخابات الرئاسية 24 مرشحا، إلا أن ثلاثة مسلمين من شمال نيجيريا هم الأكثر ترجيحا للفوز، وهم عمر ياردوا من حزب الشعب الديمقراطي، ونائب الرئيس أتيكو أبو بكر الذي انشق عن حزب الشعب ليترشح عن حزب مؤتمر العمل المعارض، إضافة إلى الحاكم العسكري السابق الجنرال محمدو بوهاري من حزب شعوب نيجيريا.
مقتل شرطة
وجرت تلك الانتخابات وسط توتر أمني كبير، حيث أفادت الشرطة النيجيرية بأن سبعة من عناصرها قتلوا أمس في كمين في ولاية نصراوة وسط البلاد.
وقبل ساعات من بدء الاقتراع قالت الشرطة إنها أحبطت محاولة هجوم بشاحنة وقود على مقر اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات في العاصمة الفدرالية أبوجا.
وأفاد مراسل الجزيرة في أبوجا بأن الشرطة أوقفت الشاحنة قبيل وصولها إلى مقر اللجنة.
وتأتي هذه المحاولة بعد حملة خيمت عليها أعمال العنف استمرت حتى قبيل الانتخابات، حيث نجا مرشح الحزب الحاكم لمنصب نائب الرئيس من هجوم شنه مسلحون على فندق كان يقيم فيه دون أن يصاب بأذى.
وقد سمع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف قرب مقر حكومة ولاية بايلسا في منطقة الدلتا المنتجة للنفط في هجوم يبدو أنه مرتبط بالانتخابات قبل ساعات من فتح مراكز الاقتراع.
اتهامات بالتزوير
واستبقت أحزاب المعارضة التصويت باتهام حزب الشعب الديمقراطي الحاكم بالبدء في عمليات تزوير وملء صناديق الاقتراع مستخدما في ذلك قوات من الجيش.
وقال متحدث باسم حزب حركة المؤتمر المعارض إن شاحنات عسكرية نقلت صناديق اقتراع وأوراق تصويت تم التأشير عليها لصالح الحزب الحاكم في مدينة كادونا وكاستينا بشمال نيجيريا.
في غضون ذلك نفت اللجنة المشرفة على الانتخابات حدوث أي عمليات تزوير، وقالت إن التصويت تأخر من الساعة الثامنة إلى العاشرة صباحا بتوقيت غرنيتش نظرا لضمان توزيع الصناديق وأوراق الاقتراع على جميع اللجان.
من جهته دعا رئيس البلاد المنتهية ولايته أولوسيغون أوباسانجو إلى التصدي لأي تلاعب وتزوير بالانتخابات. وقال في خطاب بثه التلفزيون إن "العالم يراقبنا ولن نتحمل تبعات خذلان أنفسنا وأصدقائنا والعالم".