الإسلاميون يحكمون سيطرتهم على نقابات الأردن

انتخابات نقابة الاطباء عززت سيطرة الاسلاميين على النقابات - الجزيرة نت

صناديق الاقتراع مكنت الإسلاميين من السيطرة على النقابات (الجزيرة نت)

محمد النجار-عمان

أحكم التيار الإسلامي وحلفاؤه من المستقلين قبضتهم على النقابات المهنية الأردنية بعد أن حققوا فوزا كبيرا في انتخابات نقابة الأطباء التي جرت أمس الجمعة.

وبعد ماراثون انتخابي ساخن فاز الدكتور زهير أبو فارس مرشح القائمة البيضاء (التيار الإسلامي ومستقلون) بمنصب نقيب الأطباء بفارق خمسين صوتا فقط، على النقيب السابق الدكتور هشام أبو حسان مرشح القائمة الخضراء (التيار القومي واليساري).

كما فاز الإسلاميون وحلفاؤهم بأغلبية مقاعد الهيئة الإدارية (سبعة مقاعد) مقابل أربعة مقاعد للقوميين واليساريين، ليسيطروا مع حلفائهم بالتالي على خمس من أهم ست نقابات مهنية يجري التنافس فيها بين التيارات الإسلامية والقومية واليسارية إضافة للمستقلين.

وبات التيار الإسلامي والقوائم الحليفة له يسيطرون على نقابات المهندسين -أكبر النقابات المهنية- والمهندسين الزراعيين وأطباء الأسنان والممرضين والمحامين، وأضافوا للقائمة نقابة الأطباء التي يسيطر القوميون عليها تاريخيا، فيما يحتفظ القوميون بالسيطرة على نقابة الصيادلة.

ورأى نقيب المهندسين الأردنيين وأبرز رموز التيار الإسلامي في النقابات الأردنية المهندس وائل السقا، أن فوز الإسلاميين جاء "ليعزز ثقة المجتمع بالتيار الذي يحمل هموم المواطنين في مختلف مواقعهم ويقدم البرامج والحلول لمشكلاتهم المختلفة".

السقا أكد أن أداء الحكومة السلبي عزز ثقة المواطنين في الإسلاميين (الجزيرة نت)
السقا أكد أن أداء الحكومة السلبي عزز ثقة المواطنين في الإسلاميين (الجزيرة نت)

السقا قال للجزيرة نت إن الإسلاميين قدموا نموذجا ناجحا في نقابة المهندسين وغيرها من النقابات، مما دفع المهنيين لمنحهم الثقة في بقية النقابات المهنية أملا في انتقال تجارب النجاح لنقاباتهم.

ويأتي فوز الإسلاميين بانتخابات نقابتي المحامين والأطباء التي جرت مؤخرا على أبواب موسم انتخابي في البلاد، سيبدأ في يوليو/تموز المقبل بالانتخابات البلدية، وينتهي بالانتخابات البرلمانية المتوقع إجراؤها قبل نهاية العام الجاري.

كما يأتي بعد سلسلة من الأزمات بين جماعة الإخوان المسلمين والحكومة بدأت العام الماضي باعتقال ومحاكمة ومن ثم فصل اثنين من نوابها في البرلمان، والسيطرة على الذراع الاجتماعية والاقتصادية للجماعة (جمعية المركز الإسلامي الخيرية)، إضافة لأزمة مع النقابات المهنية لاسيما التي يسيطر عليها الإسلاميون.

ويرى السقا أن الأزمات التي خاضتها الحكومة مع الإسلاميين "عززت ثقة المجتمع بهم لكونهم يقدمون رؤية وحلولا وبرامج لمختلف المشكلات التي تصنعها الحكومة التي أوقعت المواطن تحت وطأة كبيرة من الغلاء لم يعد يطيقها".

وتوقع القيادي الإسلامي أن تنعكس ثقة المهنيين على نتائج الانتخابات البلدية والبرلمانية "على الرغم من قوانين الصوت الواحد التي فصلت لتحد من قوة التيار الإسلامي شعبيا"، كما قال السقا.

وزاد "لو كانت هناك قوانين انتخاب عادلة كقوانين النقابات لحاز الإسلاميون ثقة المجتمع الذي يصوت لهم في أي انتخابات حرة ونزيهة".

المصدر : الجزيرة

إعلان