إيران تتمسك بالتخصيب وموسكو تطالبها بدفع المتأخرات
جدد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي تمسك بلاده بحقها في امتلاك الطاقة النووية، مشددا على أنه ليس من حق مجلس الأمن الدولي -الذي أجاز قرارين بفرض عقوبات على إيران منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي- منع طهران من تخصيب اليورانيوم.
وقال متكي في مؤتمر صحفي على هامش زيارته لنيكاراغوا إن طهران لا تقبل إحالة ملفها النووي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مجلس الأمن الدولي، وأضاف "ليس من حق مجلس الأمن انتزاع هذا الحق من الشعب" الإيراني.
وتصعد طهران الرهان في مواجهة مجلس الأمن الدولي، الذي طالبها بوقف تخصيب اليورانيوم بسبب مخاوف من سعيها لصنع قنابل نووية.
تمويل بوشهر
من جهة أخرى أعلنت الشركة الروسية المتعاقدة لبناء المفاعل النووي الإيراني في بوشهر جنوب غرب البلاد أن الأموال التي تدفعها طهران لبناء المفاعل غير كافية لتسريع العمل في المنشأة.
وأعلنت طهران أمس أن مدير شركة تنمية وإنتاج الطاقة الذرية الإيرانية أحمد فياض بخش زار موسكو لإجراء محادثات مع شركة أتوم ستروي إكسبورت الروسية صاحبة التعاقد.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن المتحدثة باسم الشركة الروسية قولها إن الجانب الإيراني دفع جزءا من المستحقات المالية في مارس/آذار الماضي لكنها غير كافية لاستكمال البناء.
ولم تعط المتحدثة موعدا محددا تكون فيه المنشأة جاهزة للعمل، وقالت الشركة الروسية إن العمل في بوشهر مستمر لكن هناك مشكلة تتعلق بتسليم بعض المعدات التي تقدمها دولة ثالثة لم يتم حلها بعد.
وبحسب الوكالة الإيرانية كان مقررا بدء العمل التجريبي بمفاعل بوشهر في سبتمبر/ أيلول المقبل، على أن يتم تشغليه فعليا في نوفمبر/تشرين الثاني القادم لكن ذلك قد يتأجل.
وأعلنت موسكو نهاية الشهر الماضي أن إيران استأنفت دفع المستحقات المالية المتأخرة التي كانت سببا في تأخير تسليم شحنات الوقود النووي لتشغيل المفاعل. ويرى مراقبون أن العراقيل أمام استكمال مفاعل بوشهر قد تكون مرتبطة بالضغوط الأميركية على موسكو بشأن التعاون النووي مع طهران.
كما بدا مؤخرا -بحسب محللين- أن موسكو بدأت تسلك نهجا متشددا مع إيران التي ترفض وقف تخصيب اليورانيوم، وأعلنت مؤخرا أنها بدأت إنتاجه على نطاق صناعي.