مرشحو الرئاسة في فرنسا يعقدون آخر مؤتمراتهم الدعائية

20/4/2007
عقد مرشحو انتخابات الرئاسة الفرنسية آخر مؤتمراتهم الانتخابية الجماهيرية الخميس وسط توقعات بفوز الزعيم اليميني نيكولا ساركوزي ومنافسته الاشتراكية سيغولين رويال في الجولة الأولى من انتخابات الأحد القادم.
ودعا ساركوزي -الذي حافظ على صدارة استطلاعات الرأي منذ بداية العام الجاري- أمام حشد من أنصاره قارب 15 ألفا في مدينة مرسيليا المطلة على البحر المتوسط، المواطنين إلى أن يتبنوا حلمه في تحقيق "نهضة" لاستعادة قوة فرنسا الذابلة.
وقال ساركوزي في إشارة إلى الهجوم الذي تعرض له خلال الأسابيع الأخيرة من قبل معارضيه الذين صوروه على أنه خطر ومثير للانقسامات في السياسة الفرنسية، إنه "عندما لا يكون لدى المرشحين أية أفكار ولا حجج ولا قناعات لا يكون أمامهم أي خيار سوى الإهانة والأكاذيب والغمز".
كما دعت رويال -الطامحة إلى أن تصبح أول امرأة ترأس فرنسا- من مدينة تولوز بجنوب البلاد، الناخبين إلى الوقوف خلفها. ودافعت عن ديمقراطية فرنسا قائلة أمام حشد من أنصارها "الجمهورية الفرنسية تحتاج إليكم لأنها اليوم مهددة بالتمزق".

وتشير آخر استطلاعات الرأي إلى أن ساركوزي وزير الداخلية السابق، والزعيمة الاشتراكية رويال سيطيحان بمرشح الوسط فرنسوا بايرو وزعيم اليمين المتطرف جان ماري لوبن ليخوضا مواجهة تقليدية بين اليمين واليسار في الجولة الثانية.
يشار في هذا الصدد إلى أنه إذا لم يحصل أي من المرشحين الاثني عشر على أغلبية مطلقة في جولة الأحد القادم، فسيخوض صاحبا المركزين الأول والثاني جولة حاسمة في السادس من مايو/أيار المقبل.
غير أن الاستطلاعات أشارت إلى أن الفارق الذي حافظ عليه ساركوزي طويلا بينه وبين رويال أخذ في التناقص، بل إن استطلاعا نشرت نتائجه أمس أظهر أن هذين المرشحين سيكونان متعادلين قبل الجولة الثانية التي يرجح أن يخوضاها معا.
غير أن الاستطلاعات أشارت إلى أن الفارق الذي حافظ عليه ساركوزي طويلا بينه وبين رويال أخذ في التناقص، بل إن استطلاعا نشرت نتائجه أمس أظهر أن هذين المرشحين سيكونان متعادلين قبل الجولة الثانية التي يرجح أن يخوضاها معا.
يذكر أن استطلاعات الرأي لم تكن دائما صحيحة، ويتذكر الفرنسيون جيدا انتخابات عام 2002 التي كذبت التوقعات عندما أطاح لوبن بالمرشح الاشتراكي آنذاك ليونيل جوسبان من السباق قبل أن يسحقه الرئيس جاك شيراك في الجولة الثانية الحاسمة.
وعود
ووعد ساركوزي بإعطاء الأولوية لتوفير فرص العمل إذا فاز في الانتخابات كما تعهد بزيادة قيمة الأجور مقابل ساعات العمل الإضافية وبحماية المشروعات الفرنسية. وقال إنه سيستحدث وزارة للهجرة والهوية الوطنية وهي خطوة وصفها محللون بأنها تهدف إلى اجتذاب أصوات اليمينيين المتطرفين.
ووعد ساركوزي بإعطاء الأولوية لتوفير فرص العمل إذا فاز في الانتخابات كما تعهد بزيادة قيمة الأجور مقابل ساعات العمل الإضافية وبحماية المشروعات الفرنسية. وقال إنه سيستحدث وزارة للهجرة والهوية الوطنية وهي خطوة وصفها محللون بأنها تهدف إلى اجتذاب أصوات اليمينيين المتطرفين.
في المقابل تمزج رويال برنامجها الاقتصادي اليساري بالتأكيد على القيم الاجتماعية التقليدية. وكان قد أُطلِق عليها "ثاباتيرو" عام 2004 عندما فازت بانتخابات محلية في فرنسا بعد أسابيع قليلة من فوز لويس ثاباتيرو المفاجئ في الانتخابات الإسبانية.
وقال ثاباتيرو الذي حضر مؤتمرها إن "سيغولين تمثل التغيير. سيغولين تمثل المستقبل"، مؤكدا أن أوروبا تنتظر فرنسا الحديثة والمجددة والملتزمة والجريئة". وأبدى اقتناعه بمقدرة رويال على تحقيق ذلك.

بايرو الطامح
أما فرانسوا بايرو الذي ترشحه أيضا استطلاعات الرأي للجولة الثانية، فقد قدم نفسه على أنه صوت الاعتدال، وحث الناخبين على التمرد على سنوات اقتصرت فيها المنافسة على صدارة الساحة السياسية على اليمين واليسار.
لكنه تعرض لانتكاسة أمس عندما دعت صحيفة لوموند ذات التأثير الواسع الفرنسيين إلى التصويت لصالح رويال أو ساركوزي قائلة إنهما يملكان أكثر البرامج تماسكا وأقوى فرق العمل في حالة الشروع في تشكيل حكومة في المستقبل.
المصدر : وكالات