بوش متفائل ووزير دفاعه يلوح للمالكي بمحدودية الصبر

حض وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على تسريع خطوات المصالحة محذرا من أن الالتزام الأميركي حيال هذا البلد "ليس من دون نهاية".
وقد أجرى غيتس -الذي حل بالعراق في زيارة مفاجئة- محادثات مع القادة العسكريين الأميركيين فور وصوله إلى بغداد.
كما توجه وزير الدفاع الأميركي إلى الفلوجة غربي بغداد وأجرى محادثات مع القادة العسكريين بشأن المشاكل التي تتعلق بمحافظة الأنبار، حيث تقاتل القوات الأميركية عناصر تنظيم القاعدة هناك.

وتأتي زيارة غيتس بينما أعلن الجيش الأميركي عن مقتل 66 من جنوده خلال هذا الشهر. وفي أحدث الخسائر قال إن ثلاثة من جنوده قتلوا الأربعاء في هجومين منفصلين. كما قالت وزارة الدفاع البريطانية إن جنديين من قواتها قتلا في العراق أمس الخميس.
هذه الأجواء المتشائمة من قبل الوزير الأميركي والمتصاعدة في عداد القتلى لم تمنع الرئيس الأميركي جورج بوش من إعلان تفاؤله بنتيجة الحرب، في وقت قال خصومه من الديمقراطيين المسيطرين على مجلسي الكونغرس إن الحرب "خاسرة".
مقتل 12 عراقيا
في هذه الأثناء قتل 12 شخصا وأصيب 28 آخرون في تفجير سيارة مفخخة وسط العاصمة العراقية.
وقد أسفر الهجوم الذي استهدف مقصفا يقصده طلبة جامعة بغداد في الجادرية بوسط العاصمة عن سقوط 12 قتيلا غالبيتهم طلبة وإصابة 28 آخرين.
وفي كركوك شمالي العراق أصاب مسلحون سبعة موظفين في شركة نفط الشمال. وفي بعقوبة شمال شرق بغداد هاجم مسلحون دورية شرطة فقتلوا شرطيا وجرحوا خمسة آخرين.
وقال الجيش العراقي إنه قتل 20 مسلحا واعتقل 84 آخرين في عمليات جرت في أنحاء متفرقة من البلاد. وفي الشرقاط قرب الموصل عثرت الشرطة على أربع جثث متفحمة داخل سيارة.
وتأتي تلك التطورات بعد يوم من سلسلة تفجيرات استهدفت منطقة الصدرية وسط بغداد ومدينة الصدر شرقي العاصمة وحي الكرادة وسطها وأسفرت مع هجمات متفرقة أخرى عن مقتل نحو 200 شخص.

حكومة القاعدة
على صعيد آخر كشف ما يسمى بدولة العراق الإسلامية الذي تهيمن عليها القاعدة في تسجيل مصور على الإنترنت لم يتسن التأكد من صدقه، عن أسماء تشكيلة حكومة دولته، التي ضمت عشرة وزراء، من بينهم عبد الرحمن الفلاحي رئيسا للوزراء وأبو حمزة المهاجر وزيرا للحرب.
وفي تسجيل آخر بثته دولة العراق الإسلامية أكدت فيه إعدام 20 جنديا وشرطيا عراقيا كانت قد خطفتهم قبل أيام.
من جانبها قالت كتائب ثورة العشرين إحدى الفصائل المسلحة في العراق في بيان لها إنها بريئة من كل المشاريع التي أسسها أو أشرف على تأسيسها ما سمته الاحتلال الصليبي في العراق وعلى رأسها المؤسسة الأمنية والعسكرية من قوى الجيش والشرطة في الحكومة الحالية.