مجلس الأمن يبحث دارفور بعد اتفاق لتعزيز القوات الأفريقية

وافقت الحكومة السودانية على المرحلة الثانية من خطة دعم الأمم المتحدة للقوات الأفريقية في دارفور بما في ذلك نشر مروحيات هجومية.
وتقضي الخطة نشر ثلاثة آلاف من تلك القوات إلى جانب سبعة آلاف من القوات الأفريقية في انتظار أن توافق الخرطوم على المرحلة الثالثة التي تقضي نشر 20 ألف جندي تابعين للمنظمة الدولية.
وصرح وزير الخارجية السوداني لام أكول للصحفيين في الخرطوم بأنه بقبول حكومته هذا المطلب تكون قد أوفت بالتزاماتها التي تعهدت بها للأمم المتحدة خلال اتفاق أديس أبابا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي فيما عرف بحزم الدعم الثلاث الأممية لقوات الاتحاد الأفريقي.
وكان السودان قد أكد الأحد التوصل لاتفاق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي حول المرحلة الثانية من الاتفاق، لكنه أكد معارضته اشتمال الخطة على نشر طائرات هليكوبتر خشية استخدامها في أغراض هجومية. وكانت الأمم المتحدة قد أوضحت أن الغرض من هذه الطائرات هو حماية قوات حفظ السلام.
تمويل القوات
وتأتي الموافقة السودانية استباقا لمناقشة مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق اليوم ملف أزمة دارفور.

وقال مندوب السودان لدى الأمم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم إن رئيس المفوضية الأفريقية ألفا عمر كوناري سيحضر جلسة المناقشات، وتوقع أن تبحث الجلسة مسألة توفير التمويل اللازم لدعم القوات الأفريقية في الإقليم، إضافة إلى تعزيز العملية السلمية في دارفور.
وشدد السفير السوداني في تصريح للجزيرة على ضرورة أن يعزز مجلس الأمن خطوة الخرطوم وإبرامها اتفاقا مع كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لتحديد مهام قواتهما في دارفور، مشيرا إلى أن الكرة الآن في ملعب الأمم المتحدة التي ما فتئت تردد أن القوات الأفريقية عاجزة وينبغي تعزيزها ودعمها.
العزلة أو التعاون
من جهته حث نائب وزيرة الخارجية الأميركية جون نيغروبونتي في ختام زيارته للسودان الخرطوم على الإسراع في نشر قوة مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور.
وحذر الرجل الثاني في الخارجية الأميركية من أن السودان قد يجد نفسه معزولا على الساحة الدولية إذا لم يسهم في ضمان أمن دارفور وتسهيل العمل الإنساني في الإقليم وإيجاد حل سلمي للأزمة.

واعتبر أن "سجل السودان فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية لدارفور غير مشجع، مثل رفض منح التأشيرات ومضايقة موظفي المساعدات وغيرها من الإجراءات التي خلقت انطباعا بأن الحكومة تشارك في حملة ترويع متعمدة".
كما حث السلطات السودانية على نزع سلاح مليشيات الجنجويد التي كرر اتهامات أميركية للحكومة بدعمها.
قتلى وجرحى
من جهة أخرى أفادت بعثة الأمم المتحدة في السودان أن أربعين شخصا قتلوا وأصيب 25 آخرون في هجوم شنه مسلحون مجهولون في 11 أبريل/نيسان الجاري في دارفور.
وأضافت أن المسلحين استخدموا في الهجوم الذي وقع في سوق بأحد مخيمات شمال دارفور وسبع قرى في المنطقة 30 آلية مجهزة بمختلف الأسلحة.
وحسب المصدر نفسه فإن 25 قتيلا والعديد من الجرحى سقطوا بغرب دارفور في مواجهات بين قبيلتي قمر وبروق في 14 أبريل/نيسان.