أولمرت مع صفقة أسرى "معقولة" وهولندا ترفض زيارة هنية

Israeli Prime Minister Ehud Olmert (L) speaks at the weekly cabinet meeting, 18 March 2007, at his Jerusalem office

أولمرت عرض مجددا التفاوض مع السعودية حول مبادرة السلام العربية (رويترز-أرشيف)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت استعداده لإجراء ما سماه "صفقة تبادل أسرى معقولة" مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط، واستعداده لمباحثات مع السعودية بشأن مبادرة السلام العربية.

وامتنع أولمرت خلال مقابلة مع التلفزيون الكندي نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، عن إعطاء تفاصيل بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيوافق على إطلاق سراحهم لكنه اعتبر أن المطالب التي أعلنتها حركة حماس لإطلاق سراح حوالي 450 أسيرا، بينهم أسرى أدينوا بتنفيذ عمليات قتل خلالها مواطنون، هي "أكثر مما ينبغي".

وقال أولمرت إن "صفقة معقولة" تعني بمصطلحات الشرق الأوسط أنها ستشمل إطلاق سراح "عدد أسرى أكبر مما يمكن أن تكون كل الحكومات في العالم مستعدة أن تطلق سراحهم مقابل جندي أسير واحد".

وكرر أولمرت أن إسرائيل مستعدة للبحث مع السعودية في مبادرة السلام العربية التي أقرتها القمة العربية في الرياض الشهر الماضي. ودعا الرياض إلى قيادة عملية ضد من أسماهم المتطرفين في العالم العربي, وأضاف أن "ثمة طرقا لتمرير رسائل حتى في حال عدم وجود علاقات رسمية" بين دولتين.

ورأى أولمرت أن السعودية هي "اللاعب المركزي" في الشرق الأوسط "وعليها القيام بدور هام في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني". وأضاف أنه "حان الوقت لأن تفعل القوى المعتدلة في العالم العربي خطوة قيادية شجاعة وأن تبعث رسالة على طول وعرض الشرق الأوسط مفادها أن أيام المتطرفين قد ولّت".

وضرب أولمرت بيده على الطاولة أثناء المقابلة وقال إن "السعوديين يؤدون دورا هاما في هذا الاتجاه".

من جهتها حثت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الدول العربية على الدخول في محادثات سلام مع إسرائيل. وقالت إن على العالم العربي أن يدعم من وصفتهم بالفلسطينيين المعتدلين "في اللحظات الحاسمة وفي التسويات الضرورية في محادثات السلام المستقبلية".


هولندا جددت اتهام حماس برعاية ما تسميه الإرهاب (الفرنسية)هولندا جددت اتهام حماس برعاية ما تسميه الإرهاب (الفرنسية)
هولندا جددت اتهام حماس برعاية ما تسميه الإرهاب (الفرنسية)هولندا جددت اتهام حماس برعاية ما تسميه الإرهاب (الفرنسية)

موقف هنية
في المقابل شدد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية على ضرورة الإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين، مؤكدا أن قائمة الأسرى التي قدمت للجانب الإسرائيلي تتضمن اسم النائب القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، رغم نفي إسرائيل ذلك.

وقال هنية في مؤتمر صحفي باعتصام لمئات من أهالي الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في غزة بمناسبة يوم الأسير إن المطلوب هو الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وليس الأسرى المذكورين في إطار صفقة التبادل فقط، معتبرا هذه الصفقة الخطوة العملية الأولى في اللحظة الحالية.

وأكد هنية أن الحكومة الفلسطينية تتابع عن كثب موضوع الصفقة مع الجانب الإسرائيلي، ورفض إعطاء المزيد من التفاصيل، ودعا إلى ترك المفاوضات تأخذ مداها.

وأبدى رئيس الوزراء الفلسطيني تعجبه من الاهتمام الدولي بمصير الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته بعض فصائل المقاومة الفلسطينية في يونيو/حزيران الماضي، بينما لا يأبه العالم بمصير نحو 10 آلاف أسير فلسطيني.

الحصار الدولي
على صعيد آخر استبعدت الحكومة الهولندية السماح لرئيس الوزراء الفلسطيني بزيارة البلاد قائلة إنها لن تمنحه تأشيرة دخول "لأن الاتحاد الأوروبي يعتبر حركة حماس التي ينتمي إليها جماعة إرهابية".

وقال متحدث باسم الخارجية الهولندية إن مكتب هنية اتصل بالحكومة الهولندية ليستفسر عن الوثائق اللازمة لطلب تأشيرة دخول حيث يريد هنية حضور مؤتمر حول الفلسطينيين وأوروبا في روتردام في الخامس من مايو/أيار.

من جهة ثانية أعلن وزير الإعلام الفلسطيني مصطفى البرغوثي أن الصين وسويسرا وروسيا أبلغت السلطة الفلسطينية رسميا أنها ستقيم علاقات كاملة مع حكومة الوحدة الوطنية.

وقال البرغوثي إن الحكومة الفلسطينية ترحب بهذه القرارات وتراها موقفا إيجابيا "مماثلا لموقف النرويج". وحذر الوزير الفلسطيني من استمرار الحصار الدولي على الحكومة الفلسطينية وقال إنه سيؤدي "إلى انهيار السلطة الفلسطينية بكامل مكوناتها".

صحفي الـBBC
من جهة أخرى قال والدا الصحفي آلان جونستون الذي يعمل في BBC إنهما قلقان كثيرا على حياة ابنهما بعد إعلان مقتله على يد مجموعة مجهولة تطلق على نفسها "كتائب التوحيد والجهاد" زعمت مسؤوليتها عن خطفه في 12 مارس/آذار الماضي.

وفي وقت سابق أكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن حكومته تعمل على أكثر من اتجاه من أجل الإفراج عن جونستون.

المصدر : وكالات