لقاء بين أولمرت وعباس الأحد ومفاوضات الأسرى تتعثر
12/4/2007
سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الأحد القادم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بموجب اتفاق تم التوصل إليه بوساطة أميركية، بينما أكدت إسرائيل أن المباحثات لن تشمل اتخاذ خطوات لإقامة دولة فلسطينية كما يأمل عباس.
وينتظر أن يركز الاجتماع على مصير الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير منذ عشرة أشهر تقريبا بعدما تجاهلت إسرائيل قائمة قدمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تضم أكثر من ألف سجين فلسطيني تريد الإفراج عنهم في إطار عملية استبدال.
وبرر مسؤولون إسرائيليون اعتراضهم على القائمة بأنها تضم كثيرا من النشطاء الذين تعتبر تل أبيب أن "أياديهم ملطخة بالدماء" بسبب هجمات على إسرائيليين، بيد أن أولمرت قال إن حكومته تريد استمرار المفاوضات من خلال وساطة مصرية.
في المقابل أبدت حماس استعدادها لمواصلة التفاوض غير أنها قالت إن أي اتفاق "محكوم عليه بالفشل" إذا أصرت إسرائيل على استثناء بعض النشطاء.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد في هذا الخصوص إن أي اتفاق "محكوم عليه بالفشل" إذا طالبت إسرائيل بإسقاط النشطاء الذين تتهمهم بقتل أو جرح إسرائيليين. وأضاف أن الحركة لن توافق على حذف أسماء نشطاء بعينهم من القائمة استجابة للمطالب الإسرائيلية.
وكان وزير الدولة الفلسطيني لشؤون الأسرى وصفي قبها -وهو عضو بحماس- قد صرح في وقت سابق بأن القائمة تضم نحو 1400 اسم منها قيادي فتح مروان البرغوثي.
إحباط وتحفظ
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أكد أن أولمرت أجرى مناقشات بشأن قائمة الأسرى الفلسطينيين الثلاثاء مع كبار مستشاريه الأمنيين ووزير الدفاع عمير بيرتس والوزراء الإسرائيليين.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أكد أن أولمرت أجرى مناقشات بشأن قائمة الأسرى الفلسطينيين الثلاثاء مع كبار مستشاريه الأمنيين ووزير الدفاع عمير بيرتس والوزراء الإسرائيليين.
وقال متحدث باسم الحكومة إن الاجتماع ساده "الإحباط والتحفظ" بشأن القائمة التي قالت حماس إنها قدمتها لإسرائيل عبر الوسيط المصري. من جانبه قال بيرتس "من الواضح تماما أنها ستكون مفاوضات صعبة ومعقدة" مع الفلسطينيين.
إضراب
من جانب آخر أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين سليمان أبو سنينة أن إسرائيل تحتجز أكثر من 10 آلاف فلسطيني في معتقلاتها، في ظروف "منافية للمعايير الإنسانية والقانونية".
ونفذ آلاف الأسرى الفلسطينيين الأربعاء إضرابا عن الطعام لمدة يوم احتجاجا على سياسة العزل الانفرادي التي تنتهجها سلطات سجون الاحتلال.
وفي السياق نفسه طالب الفلسطينيون الـ26 الذين أبعدتهم إسرائيل من الضفة الغربية إلى قطاع غزة عام 2002 الأربعاء بأن تدرج قضيتهم في إطار صفقة تبادل الأسرى المزمعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ونظم هؤلاء المبعدون اعتصاما في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة لإعلان هذا المطلب داعين الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إدراج قضيتهم على جدول أعماله.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد حاصر كنيسة المهد في بيت لحم 40 يوما، وذلك في إطار عملية "السور الواقي" عام 2002 حيث فرض حظرا كاملا على إدخال الأدوية والغذاء إلى أكثر من 200 فلسطيني كانوا بداخلها.
المصدر : الجزيرة + وكالات