عشرات القتلى والجرحى بتفجير على جسر في بغداد

REUTERS /A crater is seen on the ground after a suicide bomb attack in Baghdad, April 5, 2007. A Baghdad satellite television station run by Iraq's biggest Sunni political party briefly went off the air on Thursday after a suicide truck bomb exploded nearby, killing one person and wounding three.


قتل تسعة أشخاص على الأقل وجرح 23 آخرون إثر تفجير انتحاري بشاحنة مفخخة ضرب جسرا رئيسيا في العاصمة العراقية بغداد في ساعة الذروة الصباحية، وقالت مصادر الشرطة إن الانتحاري فجر الشاحنة على جسر الصرافية (المعروف بالجسر الحديدي) الذي يربط بين منطقتي العطيفية والوزيرية شمالي بغداد.

وأفادت الأنباء بأن التفجير ألحق دمارا كبيرا بالجسر وأدى لسقوط عدد كبير من السيارات في نهر دجلة، وتوقعت مصادر طبية ارتفاع عدد الضحايا فيما حاولت الشرطة النهرية إنقاذ ركاب السيارات التي هوت في النهر، وقد غطت سحابة من الدخان منطقة واسعة وأدت إلى انعدام الرؤية بالكامل بسبب شدة الانفجار.

يشار إلى أن نقاط التفتيش تنتشر على مداخل الجسور الرئيسية في بغداد في إطار الخطة الأمنية التي بدأ تطبيقها منذ نحو شهرين. وكان الجيش الأميركي أعلن أمس أن الخطة الأمنية أدت لتراجع الخسائر في صفوف المدنيين ببغداد إلا أن الهجمات تصاعدت في مناطق أخرى بالعراق.

البنتاغون مدد مهمات جنوده لمواجهة أعباء زيادة القوات(الفرنسية-أرشيف)
البنتاغون مدد مهمات جنوده لمواجهة أعباء زيادة القوات(الفرنسية-أرشيف)

خسائر أميركية
استمرت أيضا الخسائر في صفوف القوات الأميركية فقد أعلن الجيش الأميركي مقتل اثنين من جنوده في العاصمة العراقية اليومين الماضيين ليرتفع عدد القتلى من الجنود الأميركيين إلى 34 خلال أبريل/نيسان الحالي فقط، ليبلغ إجمالي القتلى 3282 منذ الغزو قبل أربع سنوات.

وفي سياق ذي صلة قرر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس تمديد فترة انتشار الجنود الأميركيين في العراق وأفغانستان من 12 إلى 15 شهرا حتى توفر عدد كاف من القوات على الأرض.

وأشار غيتس في مؤتمر صحفي أمس إلى أن القوات الأميركية مثقلة بالأعباء، وأن هذه الخطوة ستسمح للجيش بالحفاظ على الزيادة التي أمر بها الرئيس الأميركي جورج بوش في يناير/كانون الثاني الماضي.

وانتقد رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي النائب الديمقراطي إيك سكلتون هذه الخطوة وقال إنها ستترك أثرا سلبيا على الجنود وأسرهم.

كان الجيش الأميركي جدد اتهاماته لإيران بأنها تزود تنظيمات عراقية بالأسلحة وتدربها في أراضيها لقتال القوات الأميركية، ولكن اللافت للنظر هذه المرة هو اتهام طهران بتقديم الدعم لجماعات سنية إضافة للاتهامات السابقة بدعم تنظيمات شيعية.

وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي الجنرال وليام كالدويل في مؤتمر صحفي ببغداد أمس "لدينا الآن معلومات مؤكدة بأن جهاز المخابرات الإيراني يقدم دعما لبعض الجماعات السنية المتطرفة"، لكنه لم يحدد هذه التنظيمات.

إيران
سياسيا طلبت الحكومة العراقية أمس مساعدة الدول العربية المجاورة للعراق على الاندماج بالمنطقة لتقليص النفوذ الإيراني.

وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ في تصريح له من واشنطن "إن تأثير إيران خطير حاليا" بالنسبة إلى العراقيين. ولكنه دعا الولايات المتحدة وإيران إلى التوصل لاتفاق يضع حدا لنزاعاتهما.

يأتي ذلك قبيل المؤتمر الوزاري الدولي بشأن العراق في شرم الشيخ بمصر في الثالث والرابع من مايو/أيار القادم والذي ترددت أنباء عن اعتزام طهران عدم المشاركة فيه.

المصدر : وكالات

إعلان