عزيز يرفض ربط مساعدة باكستان بمحاربة الإرهاب
دعا رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز الولايات المتحدة إلى عدم إقرار قانون يربط بين منح المساعدات لبلاده ونجاحها في مكافحة ما يسمى الإرهاب.
وفي ندوة حول الدفاع نظمها الجيشان الباكستاني والأميركي في إسلام أباد قال عزيز "نظرا للتضحيات التي بذلتها باكستان في الحرب على الإرهاب، فإن أي قانون ينتقد هذا البلد سيثير مشاعر سلبية بين العامة وستكون له آثار عكسية".
وقال "من أجل ضمان استمرار التعاون بين باكستان والولايات المتحدة، من الضروري لكلا الطرفين منع أي عمل يمكن أن يؤثر على هذه الشراكة".
ورفض رئيس الوزراء الباكستاني أي تقليل أميركي من أهمية جهود إسلام أباد في مكافحة الإرهاب، قائلا "إن باكستان بذلت جهودا "أكثر من أي بلد آخر" ضد الإرهاب منذ تخليها عن دعم نظام طالبان الأفغاني عقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 ضد الولايات المتحدة.
وقال عزيز إن باكستان تنشر نحو 90 ألف جندي على الحدود مع أفغانستان، مضيفا أنه والرئيس برويز مشرف تعرضا لهجمات انتحارية.
جاءت تصريحات عزيز إثر تصريحات لمسؤولين أميركيين ومن حلف شمال الأطلسي عبرت عن القلق بشأن تمكن مسلحي طالبان من تجميع صفوفهم في مناطق القبائل الباكستانية لشن هجمات في أفغانستان المجاورة.
كما جاءت إثر طرح الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي في مارس/ آذار الماضي قانونا يربط بين المساعدات الممنوحة لباكسان وأدائها في مكافحة ما يسمى الإرهاب. وعارض الرئيس الأميركي جورج بوش هذه الخطوة.
طرد المسلحين
وفي هذا الإطار قال قائد إقليم وزيرستان الحدودي مع أفغانستان الجنرال غول محمد للصحافيين إن رجال القبائل الباكستانية أخرجوا كل المسلحين من منطقة وانا الواقعة جنوب الإقليم الذي يعد معقلا لحركة طالبان الأفغانية وتنظيم القاعدة.
وأكد المسؤول العسكري الباكستاني في رحلة نادرة إلى جنوب وزيرستان التقارير التي تحدثت عن مقتل نحو 200 مسلح أجنبي ونحو 40 من رجال القبائل في اشتباك عنيف اندلع في 19 مارس/ آذار عقب إطلاق المقاتلين الأوزبك قذائف هاون أدت الى مقتل العديد من تلاميذ المدارس.
وأكد أن وانا ستكون "النموذج المثالي لمنطقة جنوب وزيرستان وشمال وزيرستان بأكملها"، وهي منطقة القبائل التي خاض فيها الجيش اشتباكات دامية ضد المسلحين في 2006 مشيرا إلى أن "الأوزبك طردوا بشكل تام من وادي وانا".
وكانت تلك القبائل تأوي مئات المقاتلين الأجانب بمن فيهم الأوزبك الذين فروا من أفغانستان عقب إطاحة القوات الأميركية بنظام طالبان في أواخر العام 2001.