طهران تنفي الشكوك بشأن بلوغها تخصيب اليورانيوم
12/4/2007
نفى مصدر رسمي إيراني اليوم الشكوك التي عبر عنها الغرب بشأن ما إن كانت طهران استطاعت الانتقال إلى مرحلة التخصيب على المستوى الصناعي، مشيرا إلى أن تلك الشكوك التي ظهرت في الماضي غير صحيحة.
وقال محمد السعدي المسؤول بهيئة الطاقة النووية الإيرانية في تعليقات أوردها الموقع الإلكتروني للإذاعة الإيرانية "ربما إنهم كانوا يعتقدون أننا نحتاج لمزيد من الوقت لبلوغ مرحلة التخصيب لكننا تمكنا بفضل جهود خبرائنا من بلوغها".
وكانت إيران قد أعلنت مؤخرا على لسان الرئيس أحمدي نجاد أنها استطاعت الانتقال إلى مرحلة التخصيب الصناعي لليورانيوم وأنها تخطط لنصب خمسين ألف جهاز طرد مركزي جديد في مفاعل نتانز لتخصيب اليورانيوم.
عقوبات إضافية
واعتبرت مصادر دبلوماسية غربية أنه من المتوقع أن يعزز الإعلان الإيراني السالف الذكر احتمالات موافقة مجلس الأمن الدولي على فرض مزيد من العقوبات على طهران بشأن برنامجها النووي.
وقال كبير دبلوماسيي الولايات المتحدة بالأمم المتحدة أليخاندرو وولف إنه إذا استمرت إيران في هذا النهج "فسنعود إلى هنا ونشدد الإجراءات مرة أخرى"، لكنه أشار إلى أنه لن يتم اتخاذ أي إجراء قبل صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر في أواخر مايو/أيار القادم.
وبدورها نددت الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي اليوم بإعلان طهران واعتبرت الأمر "خطوة تتعارض تماما" مع مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ودعا الاتحاد الأوروبي بإلحاح إيران إلى التجاوب مع مطالب المجتمع الدولي، وإلى إقامة الظروف التي تتيح العودة لطاولة المفاوضات والتوصل إلى حل للنزاع المرتبط ببرنامجها النووي.
تصميم واضح
وفي المقابل جددت إيران تصميمها للمضي قدما في برنامجها النووي حيث أكد وزير الخارجية منوشهر متكي استبعاد بلاده تعليق تخصيب اليورانيوم داعيا الدول الكبرى إلى تقبل التطورات الأخيرة بالنووي الإيراني.
وقال متكي في مؤتمر صحفي في طهران إن "تعليق التخصيب غير مقبول كشرط مسبق لإجراء مفاوضات مع الدول ولا كنتيجة لها. لقد تجاوزنا هذه المرحلة".
كما تعهد أحمدي نجاد بعدم السماح بوقف ذلك البرنامج قائلا إنه (أي النووي الإيراني) في طريقه إلى ما دعاه القمة. وأشار إلى أن كل الأنشطة النووية في إيران تمت تحت رقابة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تشكيك روسي
وفي مقابل تلك التنديدات شككت موسكو في مصداقية ما جاء في إعلان الرئيس أحمدي نجاد موضحة في بيان للخارجية "لا علم لنا بتحقيق اختراق تكنولوجي في البرنامج النووي الإيراني في الآونة الأخيرة من شأنه أن يغير طبيعة الأعمال الجارية في هذا البلد في مجال التخصيب".
وفي مقابل تلك التنديدات شككت موسكو في مصداقية ما جاء في إعلان الرئيس أحمدي نجاد موضحة في بيان للخارجية "لا علم لنا بتحقيق اختراق تكنولوجي في البرنامج النووي الإيراني في الآونة الأخيرة من شأنه أن يغير طبيعة الأعمال الجارية في هذا البلد في مجال التخصيب".
كما عبر وزير الخارجية سيرغي لافروف عن اعتقاده بأن أجهزة الطرد المركزي الجديدة لم تعمل بعد بكامل طاقتها.
وأضاف "نحن نستوضح الموقف ونجري اتصالات مع خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن في الوقت الراهن ليس لدينا أي تأكيد بأن التخصيب الفعلي بدأ في أجهزة الطرد المركزي الجديدة".
وفي تطور آخر وغداة الإعلان الإيراني، وصل اثنان من مفتشي الوكالة الذرية الدولية أمس الثلاثاء إلى طهران في زيارة تفقدية روتينية، وفقا لما أكده مسؤول إيراني.
المصدر : وكالات