ثلاثة قتلى في مقديشو وتأجيل مؤتمر المصالحة
12/4/2007
قتل ثلاثة أشخاص في اشتباكات اندلعت فجر اليوم بين مسلحين وقوات الحكومة الصومالية الانتقالية مدعومة من القوات الإثيوبية شمالي مقديشو، فيما قال مسؤول في الجامعة العربية إن الحكومة الصومالية طلبت تأجيل مؤتمر المصالحة حتى منتصف الشهر القادم.
وقال شهود عيان إن الرصاص اخترق حافلة صغيرة وأودى بحياة ثلاثة ركاب. وأشاروا إلى تبادل كثيف لإطلاق النار استعملت فيه الأسلحة الثقيلة في المنطقة التي يقع فيها ملعب كرة القدم الرئيسي الذي شهد مواجهات عنيفة من 29 مارس/ آذار الماضي حتى الأول من أبريل/ نيسان الحالي أوقعت 1086 قتيلا حسب مصادر قبلية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ودارت تلك المواجهات في وقت أفادت فيه تقارير وشهود عيان بأن القوات الإثيوبية التي تدعم الحكومة الصومالية المؤقتة تغلق العديد من شوارع العاصمة وسط بوادر بتجدد العمليات المسلحة.
ووقعت الاشتباكات في وقت يجري فيه ممثلون عن قبائل الهوية بالصومال جولة جديدة من المحادثات مع القوات الإثيوبية الموجودة في مقديشو, لتثبيت الهدنة المتفق عليها بين الطرفين قبل تسعة أيام.
تأجيل مؤتمر
وفي إطار الجهود المبذولة لإنجاح مساعي المصالحة قال مسؤول في جامعة الدول العربية اليوم إن مؤتمر المصالحة الصومالي تأجل لأسباب أمنية لمدة شهر حتى 16 مايو/ أيار المقبل. وكان مقررا عقد المؤتمر منتصف أبريل/ نيسان الجاري.
وقال سمير حسني المختص بالشؤون الأفريقية في الجامعة العربية إن الحكومة الصومالية طلبت التأجيل بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد.
وأشار حسني إلى أن المحاكم الإسلامية التي أدارت مقديشو قبل التدخل العسكري الإثيوبي العام الماضي يمكن أن تحضر المؤتمر من خلال جماعات أخرى وأضاف "الأجنحة المعتدلة يمكنها أن تشارك في المؤتمر من خلال العشائر الصومالية أو من خلال منظمات المجتمع المدني".
وأوضح أن لجنة تحضيرية اجتمعت أمس دعت المجتمع الدولي إلى الإسهام بمبلغ 32 مليون دولار لتمويل مؤتمر المصالحة. ويقول دبلوماسيون إن المؤتمر هو الفرصة الوحيدة المتاحة للحكومة لاكتساب الشرعية التي تحتاجها لحكم الصومال وإنهاء الصراع في البلاد.
إريتريا والمحاكم
وقد جددت المحاكم الإسلامية أمس رفضها وجود من أسمتهم "الغزاة" الأجانب بالصومال حيث ينتشر جنود إثيوبيون وأوغنديون من قوة حفظ السلام الأفريقية.
وقال زعيم المحاكم الشيخ شريف شيخ أحمد عقب لقائه الرئيس الإريتري أسياس أفورقي "لسنا مستعدين للسماح لغزاة بمصادرة حقوقنا المقدسة وإخضاعنا". وأضاف "الصوماليون متحدون أكثر من أي وقت مضى ووطنيتهم أكثر منعة".
يذكر في هذا الصدد أن الشيخ شريف شيخ أحمد اعتقل في يناير/ كانون الثاني بكينيا بعد هزيمة المحاكم أمام الجيش الإثيوبي الذي تدخل لدعم الحكومة الانتقالية الصومالية, وبعد إطلاقه توجه إلى اليمن ثم إلى إريتريا.
من جهتها نفت أسمرا اتهامات جينداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية بزعزعة استقرار الصومال "كوسيلة لإيذاء إثيوبيا".
المصدر : الجزيرة + وكالات