الهدوء يعود للدار البيضاء والشرطة تلاحق عشرة مطلوبين

REUTERS/ Policemen cordon off the scene of an explosion in Casablanca April 10, 2007. Three suspected suicide bombers blew themselves up on Tuesday following a police raid on a house in a Casablanca slum in which a fourth

عاد الهدوء الحذر إلى مدينة الدار البيضاء, فيما لا يزال الأمن المغربي يقوم بعمليات دهم وتفتيش عقب تفجير ثلاثة انتحاريين أنفسهم أمس خلال مطاردة مع الشرطة, ومقتل رابع برصاص الشرطة.
 
وأفادت مراسلة الجزيرة في المغرب بأن أحد الانتحاريين الثلاثة ويدعى أيوب الرايدي هو شقيق مفجر مقهى الإنترنت الذي وقع بنفس المدينة الشهر الماضي.
 
وقالت مصادر أمنية أنها لاتزال تبحث عن عشرة "إرهابيين" بالدار البيضاء وصفوا بأنهم "شديدو الخطورة" وقالت إنهم "على استعداد لتفجير أنفسهم كما فعل أولئك بالأمس".
 
تفاصيل الانفجارات
وكان مساعد لقائد شرطة المدينة ذكر "أن قوات الأمن كانت تلاحق ثلاثة رجال كانوا يخططون لتنفيذ اعتداءات بالدار البيضاء وحاصرت طوال الليل المنزل الذي تحصنوا فيه" بحي الفداء.
 
وأوضح أن انتحاريا خرج من المنزل وهو يحمل سيفا وحزاما ناسفا وهدد رجال الشرطة بتفجير نفسه, فقتلوه بعد أن أطلقوا عليه عيارات تحذيرية.
 
وأضاف المصدر أن انتحاريا ثانيا سمع دوي الانفجار على سطح مبنى مؤلف من طابقين حين كان يختبئ, ثم قفز إلى سطح مبنى مجاور وفجر نفسه.
 
undefinedوأشارت الشرطة بأن الرجل الذي قتله رجال الأمن هو محمد منتالا المعروف باسم وردة أما الأخر فيدعى محمد الرشيدي وهما ملاحقان بتهمة الانتماء لخلية ضالعة في قتل شرطي بالدار البيضاء في عام 2003.
 
وبعد ظهر أمس استمر الطوق الأمني المفروض على الحي، حيث قتل مفتش في الشرطة عندما فجر انتحاري ثالث نفسه على بعد 150 مترا من الانفجار السابق.
 
وأوضح مصدر أمني أن الانفجار الأخير وقع مساء أمس, حيث فجر الانتحاري عبوة ناسفة كان يحملها ما أدى إلى جرح شرطيين وموظف في دائرة الشرطة وشاب وامرأة.
 
تفجير مارس
وكان عبد الفتاح الرايدي فجر عبوة كان يحملها في 11 مارس/آذار الماضي عندما حاول صاحب مقهى إنترنت توقيفه. وأدى الانفجار حينها إلى إصابة شريكه يوسف الخدري وثلاثة من رواد المقهى.
 
وأوضحت الشرطة أن الرجلين اللذين نفذا الهجوم على المقهى، لم يكونا ينويان مهاجمته وإنما توجها إليه لإجراء اتصالات مع باقي أفراد الشبكة.
 
وأكد المصدر ذاته أن هذه الشبكة عبارة عن "منظمة إرهابية ناشئة يمولها مغاربة لتنفيذ اعتداءات ضد مرفأ الدار البيضاء، حيث مقر ثكنة تابعة لوزارة الداخلية ومراكز عدة للشرطة".
 
يُذكر أن الشرطة اعتقلت 31 شخصا في إطار التحقيقات في تفجير مقهى الإنترنت، ومازالت تلاحق متهمين آخرين.
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان