الهدوء يعود للدار البيضاء والشرطة تلاحق عشرة مطلوبين
12/4/2007
عاد الهدوء الحذر إلى مدينة الدار البيضاء, فيما لا يزال الأمن المغربي يقوم بعمليات دهم وتفتيش عقب تفجير ثلاثة انتحاريين أنفسهم أمس خلال مطاردة مع الشرطة, ومقتل رابع برصاص الشرطة.
وأفادت مراسلة الجزيرة في المغرب بأن أحد الانتحاريين الثلاثة ويدعى أيوب الرايدي هو شقيق مفجر مقهى الإنترنت الذي وقع بنفس المدينة الشهر الماضي.
وقالت مصادر أمنية أنها لاتزال تبحث عن عشرة "إرهابيين" بالدار البيضاء وصفوا بأنهم "شديدو الخطورة" وقالت إنهم "على استعداد لتفجير أنفسهم كما فعل أولئك بالأمس".
تفاصيل الانفجارات
وكان مساعد لقائد شرطة المدينة ذكر "أن قوات الأمن كانت تلاحق ثلاثة رجال كانوا يخططون لتنفيذ اعتداءات بالدار البيضاء وحاصرت طوال الليل المنزل الذي تحصنوا فيه" بحي الفداء.
وأوضح أن انتحاريا خرج من المنزل وهو يحمل سيفا وحزاما ناسفا وهدد رجال الشرطة بتفجير نفسه, فقتلوه بعد أن أطلقوا عليه عيارات تحذيرية.
وأضاف المصدر أن انتحاريا ثانيا سمع دوي الانفجار على سطح مبنى مؤلف من طابقين حين كان يختبئ, ثم قفز إلى سطح مبنى مجاور وفجر نفسه.
وأشارت الشرطة بأن الرجل الذي قتله رجال الأمن هو محمد منتالا المعروف باسم وردة أما الأخر فيدعى محمد الرشيدي وهما ملاحقان بتهمة الانتماء لخلية ضالعة في قتل شرطي بالدار البيضاء في عام 2003.
وبعد ظهر أمس استمر الطوق الأمني المفروض على الحي، حيث قتل مفتش في الشرطة عندما فجر انتحاري ثالث نفسه على بعد 150 مترا من الانفجار السابق.
وأوضح مصدر أمني أن الانفجار الأخير وقع مساء أمس, حيث فجر الانتحاري عبوة ناسفة كان يحملها ما أدى إلى جرح شرطيين وموظف في دائرة الشرطة وشاب وامرأة.
تفجير مارس
وكان عبد الفتاح الرايدي فجر عبوة كان يحملها في 11 مارس/آذار الماضي عندما حاول صاحب مقهى إنترنت توقيفه. وأدى الانفجار حينها إلى إصابة شريكه يوسف الخدري وثلاثة من رواد المقهى.
وأوضحت الشرطة أن الرجلين اللذين نفذا الهجوم على المقهى، لم يكونا ينويان مهاجمته وإنما توجها إليه لإجراء اتصالات مع باقي أفراد الشبكة.
وأكد المصدر ذاته أن هذه الشبكة عبارة عن "منظمة إرهابية ناشئة يمولها مغاربة لتنفيذ اعتداءات ضد مرفأ الدار البيضاء، حيث مقر ثكنة تابعة لوزارة الداخلية ومراكز عدة للشرطة".
المصدر : الجزيرة + وكالات