ارتفاع قتلى تفجيرات الجزائر الانتحارية إلى 24
12/4/2007
جدد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي في بيان على الإنترنت تأكيد مسؤوليته عن سلسلة الهجمات المتزامنة التي ضربت وسط الجزائر وشرقها مخلفة ما لا يقل عن 24 قتيلا وأكثر من 222 جريحا.
وأرفق التنظيم هذا البيان بصور ثلاثة انتحاريين قال إنهم قاموا بتنفيذ تلك الهجمات.
وجاء في بيان نشر على موقع إلكتروني يستعمله التنظيم عادة أن التفجير الأول الذي استهدف القصر الحكومي نفذه الانتحاري "معاذ بن جبل الذي قاد سيارة فخخت بـ700 كلغ من المتفجرات"، فأسفر عن "45 قتيلا وعدد مجهول من الجرحى ودمر قسما من المبنى".
وأضاف البيان الذي يتعذر التأكد من صحته، أن الانتحاري الزبير أبو ساجدة قاد شاحنة مماثلة واقتحم مقر الإنتربول في باب الزوار، "فدمره وقتل على الأقل ثمانية من المرتدين".
وأوضح أن تفجيرا ثالثا استهدف مقر القوات الخاصة للشرطة في باب الزوار، على طريق مطار الجزائر الدولي، ونفذ بواسطة سيارة فخخت بـ500 كلغ من المتفجرات وقادها الانتحاري أبو دجانة.
وكان التنظيم قد تبنى في وقت سابق في اتصال هاتفي مع الجزيرة هذه الهجمات.
وذكرت مصادر أمنية أن العدد الأكبر من الضحايا سقط بمفخخة كان يقودها الانتحاري الذي حاول اقتحام مقر الحكومة وسط العاصمة, ففتح رجال الأمن عليها النار مما أدى إلى انفجارها على بعد نحو 30 مترا فقط من المدخل المخصص لرئيس الوزراء.
قوة الانفجار
وألحق الانفجار الذي كان من القوة بحيث سمع على بعد كيلومترات وحسبه بعض الناس زلزالا، دمارا كبيرا بالمبنى ونسف أجزاء من ستة طوابق منه, وترك ثغرة كبيرة فيه, كما أدى إلى نسف زجاج مكاتب على بعد مئات الأمتار.
ورغم كون هذا الهدف هو الأول من نوعه منذ 1992، فإن مبنى رئاسة الوزراء لم تكن له حصانة خاصة, إذ لا توجد به نقاط مراقبة, وهو يقع على طريق يربط وسط العاصمة بأعاليها حيث تكثر حركة السيارات, وكثيرا ما يسمح لها بالتوقف قربه لإنزال الركاب في منطقة ليست معروفة بحركة سياراتها أكثر من حركة المشاة, خاصة تلاميذ المدارس.
غير أن للعملية رمزية أخرى, فلم تسجل هجمات بمفخخات وسط الجزائر العاصمة منذ نحو عقد من الزمن.
ووصف رئيس الوزراء عبد العزيز بلخادم -الذي لم يكن في مكتبه لحظة الهجوم على مقر رئاسة الوزراء- ما حدث بأنه عمل جبان قائلا إن السلطات تمد اليد للمسلحين وهم يردون بالإرهاب.
هجمات متصاعدة
وسبق أن استهدفت سلسلة هجمات نحو 10 من مراكز الأمن في نهاية أكتوبر/تشرين الأول ومنتصف فبراير/شباط الماضيين في شرق العاصمة الجزائر وفي منطقة القبائل, تبناها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي (الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا).
وتأتي هجمات اليوم في وقت تصاعدت فيه المواجهات بين هذا التنظيم وقوات الجيش الجزائري خاصة في الشرق.
المصدر : الجزيرة + وكالات